
بيت الأدباء والشعراء
حديث الصباح
حديث الصباح
ألا تغار ؟
…………
لمن تظن هذا الثوب ألبسه
وذا السوار والخلخال والحلق
لمن تظن هذا الروج أرسمه
فوق الشفاة ماثل لونه الشفق
لمن تظن هذا الشدو أوضعه
فوق الجفون لينعس تحته الحدق
لمن تظن هذا الحظ أذبله
لتلمح السهم من عيني ينطلق
لمن تظن هذا هذا الشعر أسدله
فوق الجبين وحيناً عنه يفترق
لمن تظن هذا العطر أنثره
فوق الأذار فاق نفحه العبق
يامن هواني دون الغيد كلهم
وقال وجهي منه الصبح ينفلق
وقال لحظي مثل السهم يرهبه
وخاف يوماً للأحشاء يخترق
وأن لحظي مثل السيف يذبحه
ياليت ذاك للأعداء يمتشق
وقال .. قدي به ثمر يخايله
وخاف يوماً آلي الأثمار ينزله
ورأي بأني مثل الورد ناعمة
والورد قال من الأنفاس يحترق
بل ظن أني مثل الحور فاتنة
لو قيل حسني دون الحور ماصدقوا
وراح يسهر في القمراء يرسمني
عشق الخيال كأن صبحه غسق
ظناً بأني ملاك في تخيله
والناس دوني من الأطيان قد خلقوا
يامن هواني وبات الشوق يلهبه
ألا تغار ؟ يعانق جفني الأرق
عازف
الشوق