
بيت الأدباء والشعراء
قصة قصيرة بعنوان( دموع بلا خطايا
قصة قصيرة بعنوان( دموع بلا خطايا)
بقلم : نجلاء علي…
جاء اليوم الذى كانت تحلم به ووقفت تتسائل هل يكون لي قلب يعشق ويتحدث بلغة العشق؟!!
لا لن اسمح بهذا قفى وأفيقي من غفلتك أيتها الحمقاء لا يوجد وقت للعشق في هذا الزمان وأمسكت بيدها المعطف وجلست تتأمل أمام المرآةتجاعيها وترى حياتهاتمر كشريط ذكريات وتنظر الى بعض الخطوط التي اعتلت وجهها وبعض الشعيرات التي تظهر من تحت غطاء رأسها فبكت كثيرا على ما ماضي من العمر فلم تعش لحظة سعادة. وفجاءة طرق الباب فسرى في جسدها صوتا أشبة بالأنين فأسرعت وفتحت لتري من يطرقه فوجدت ابن أختها يقف خلفه ويضرب كفيه الصغيرتين ضاحكا بصوت ضعيف فحملته علي كتفاها وهى تخفف دمعتها حتى لا يرها . ورأت مالم تره عين !أمها باكية . وقفت حائرة ماذا حدث مابك ياامى لم هذه الدموع فنظرت إليه أمها وأنت أيضا تبكين. فقالت أنا ابكي لأن عيني قد طرفت. فنظرت الأم الثاكلة إليها وقالت حبيبتي أخذتي ابن أختك في حضنك فقد ماتت شقيقتك ؟ وقفت وتجمد الدمع في عينيها وعلت الدهشة وجهها وصاحت بصوت يزلزل أركان الكون لما ومتى وأين حدث ذلك اين زوجها؟! ردى يا أمى أرجوكى لقد وهن العقل وجف الدمع وهرب الدم من عروقي.
قالت الأم: لقد كان زوج أختك في العمل فاتصلت به قائلة إنى أعشقك ياعمري وأغلقت الخط وبين الحنين والشوق اتصال منه فلم تجيب علي الهاتف فقد انتاب قلبيه الخوف واخذ السيارة وأسرع الى المنزل حتى يري مالم تره عينه من قبل فرأى حبيبته ورفيقة عمره ملقاه وسط الحجرة وهى تضم صورتهما وصورة طفلهما والدموع تملأ عينيها وقد فارقت الحياة، وبين الحزن والأنين دمعة حائرة تسكن القلب.
تذكرت هى كل مرارة الذكريات و جاء زوج الأخت وقال في حالة من التريث والخوف معا هل لي ان أتحدث معك؟
قالت فى صوت ضعيف. نعم تفضل. قال : حتى لا أطيل عليكي الأمر أرغب في الزوج منك .فنظرت إليه نظرة شديد التحدي لم انا لم انا استمرت ترددها لدقائق تصيح في فزع وتنهمر من عينيها الدموع .
لماذا هل باستطاعتى أحل مكان اختى.؟!!
قال لها لا اصبري سوف أخبرك بشئ .قالت: ماذا تريد أن تقول؟
دعينى أقول لكى إنى أعشقك أنت ولم اعشق أختك في يوم من الأيام فأنت طيلة الوقت معي في خاطري وكنت اتمنى أن أتزوجك انت وليست أختك ولكن انت تدرين الأهل والعادات والتقاليد الأخت ألكبري تتزوج قبل الصغرى . هنا وقف الزمن والمكان معاااا اصبحت دموعي بلا خطايا