
بيت الأدباء والشعراء
ثالثاً / ليلة عُرسٍ بعد الفاصل الموسيقي
ثالثاً / ليلة عُرسٍ بعد الفاصل الموسيقي
الليلُ قصيرٌ جدّا
الليلُ طويلٌ إنْ شئنا
في العَتمةِ يقتلنا أحياءَ
إنْ مرَّ تكسّرَ مأزوماً فينا
نحسبهُ بُعداً آخرَ مجهولا
هيّا هيّا
الليلُ قصيرٌ جدّا
يوحي أنَّ الكونَ سريعُ الإيقاعِ
والفجرُ غداً آتٍ حتما
أجراسُ مدينتكم قالتْ لي :
قرّبْ منّي قرّبْ
رفعتْ للأعلى كأسا
موجاتُ الطبلةِ تكريرا
ضاعفْ تركيزَ الكأسِ
أهواهُ قويّا
عمّقْ شدَّ الأوتارِ
للسهرةِ والغيبةِ في جسدي ميلٌ عاتٍ أقوى
يتحدّى أسوارَ طبيعةِ تكويني أنثى
يفتحُ أقفالَ سجونِ مناعةِ أسراري
أتخيلُ أولى ساعاتِ العُرسِ
في ضوءِ الشمعةِ سكرى أتلوّى نشوى
أختلسُ اللحظةَ بعدَ الأخرى
أصلى ناراً كبرى .
رابعاً / تلكَ جوزفين النابليونية
أهواكِ وأنقلُ للدنيا شيئا
من دفء حمامةِ ريشِ الأطرافِ
فلعلَّ الصبوةَ تأتيني
تتكسّرُ .. بعد الصحوةِ تأتيني
في كأسِ مواقدِ بركاني
الوقتُ الضائعُ لا معنى
أتعثّرُ فيهِ مخدوراً أعمى
والليلةُ تأتي كالأخرى
ناراً أتآكلُ في نارِ
حَطَباً مجلوبا
هيّا يا حبّي ..
هيّا هيّا
الجُرعةُ مرّتْ في عيدي مرّاتٍ تترى عجلى
لم تمكثْ إلاّ ثانيةً أو بعضا
سدّي الأبوابَ جميعا
الصوتُ المكتومُ جليُّ مسافاتِ الأبعاد القصوى
أحسبهُ في الفُرجةِ ظلاّ ممدودا .
دكتور عدنان الظاهر