حُراس العقيدة

مقال – 3-  بقلم عنتر الأباصيرى        

حُراس العقيدة

من المُفترض أن يكون ألأباء هم حراس العقيدة لدى ابنائِهم وكذلك كل مؤتمن وراعِ فى مكانه

وكل من تقع عليه مسؤلية التوجيه والتربية والإرشاد تجاه من هم تحت رعايته سواء بالالتزام الادبى او المسؤلية المباشرة   – لكل هؤلاء ونفسى اقول

اين نحن مما يحدث لأبنائِنا بل اين نحن من ابنائِنا – شغلتنا عنهم المهام والهموم . والإنشغال بهم اولى

وتفرغنا لتمهيد وتزليل سُبل الحياة لهم دون إشراكهم فيما يخُصهم – فأعددنا لهم – ونسينا ان نُعدهم.

فهل تُرانا ضحينا من اجلهم ام ضحينا بهم .

مما لاشك فيه انه لا يصح إلا الصحيح – والاصح فى المقام الاول هو مراقبة معتقدات ابنائِنا وتتبُع مصادر المعرفة بالنسبة لهم

– فهُم خُلاصة ما يعتقدون – وفلترة وتصحيح المفاهيم المغلوطة اول بأول  – وردهم إلى جادة الطريق كلما هموا بالإنحراف قولا اوعملا – ولابد  من مواجهة تيارات الفكر المسموم التى يتعرضون لها بترياق الوعى-

ودحض احباطاتهم لإماطة اليأس عن دروبهم – والأهم هو الحرص على الوجود الدائم فى وجدانهم حتى وإن غابت الاجساد – بأن نصدع بالحق امامهم حتى تمتلئ اصداء نفوسهم بالحقيقة- وليظلوا تحت اكُفنا الحانية مشمولين بالرعاية

وبالدعاء الصادق المستمر محفوظين بالعناية – ونسأل الله تعالى لنا ولهم الهداية .

عنتر الأباصيرى