بيت الأدباء والشعراء

بسمة الصباح الحساب والمحكمة

بسمة الصباح
الحساب والمحكمة
جميعنا سيقف أمام قاضي عادل اتخذ قانون العدل مطرقة تحسم الأمور قائمة على أسس ثابتة بحيث يؤتى الشخص تحت حراسة مشددة يسوقه سائق وشهيد ليلقي كتابه على الملأ فالملف لن يكون سريا والدليل لسان ويد يشهدان على صاحبها فربك ليس بظلام للعبيد ليترك مجالا لشهود زور فالجميع لديه محضرون فلن ترى أحكاما غيابية قابلة للاعتراض أو للاستئناف أو للنقض فالحكم لن يطول تحت بند المراجعة والدراسة ودفوع المحامين فلكل امرء حافظة يحملها في يده اليسرى أو اليمنى ليلقى منشورا ويقرأ بعلو الصوت ليتقرر الحكم النهائي بناء على أعضاء الجسد التي تحكي وتناقش وتوافق على ماجاء في الكتاب الذي خط الأفعال
وطبعا لن يكون هناك رشوة لتبديل حكم الله فلا مال نافع ولا ولد قادر أن يكون شفيعا لاي شخص
هناك و عند رب العباد سيقول الإنسان ياليتني قدمت لحياتي
يتمنى العودة ليعمل صالحا
هناك أمام المحكمة سترى بابين
يفتحان بعدل الله
وستكون النهاية و البداية
بعد أن تساق إلى المحكمة لتحاكم عند اعدل الحاكمين فاعمل على أن تحمل كتابك بيمنك
قد يصرخ أحدهم مستهزء بقولي فأقول لصرخته
احمل قولي على احتمال الصواب واعمل به فلن تخسر شيئا في دنياك إن وجدت كذب القول وصدق صرختك ولكن ماذا تفعل حين ترى نفسك خاويا من زينة العمل وتجد محكمة الله قد بدأت وانت في دنياك لاعبا مستهترا كافرا فهل من معين لك سوى رحمة ربك أن اراد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: