
((((((((((((((((( قَلَم شاعِر )))))))))))))))))
================================
شاعر وَلي في ساحة الشِعر أحباب
والجُمهور لا جيت أنشِدهم أشفي
وطني ورومانسي وشاعر الإعجاب
الخَبَل اللي ما يسمع نشيدي يقفي
أزيدكم من شِعري يا كل الأصحاب
بيت أوّله حُزن وآخره ألم يكفي
قصائدي يناظرها الأسود والذياب
واللي يعجب فيها دوم هُوَ وِلفي
نصيحة تابعوا غيري من الكُتاب
وارجعوا لي أتصوّر معكم سِلفي
شاعر حَملت القلم وقرأت الكتاب
وعقلي كَتَب قاموس دوم يُضفي
وفي يوم تعبت وقُلت أغلق الباب
أزعجني الهاتف من طلاب صَفّي
وفي ليلة شاهدت برنامج الشباب
أعجبني ذاك القارئ رَغم أنفي
تروقني الثقافة والأخلاق والآداب
والشعر وأنواعه حروفكم وحَرفي
ولي في بحور القوافي قلَم شاب
يكتب هموم الوطن بألحان عَزفي
مهما كان رأيكم يا أولوا الألباب
الشِعر بحضور الأخِلّة وهذا يكفي
أكتب وأتقن بحروفي فن الإقلاب
يجوز للشاعر مهما جاءوا بِوَصفي
يا ليت الثقافة تطرق كل الأبواب
حتى يبقى حبر قلمي دوم يُوفي
ولما هجَرنا الكِتاب صُرنا أغراب
والفيس أخَذ مِنا العقل والمَخفي
نسينا الوطن ولم نأخذ بالأسباب
والأقصى حَقّنا والحق لا ينفي
أغراض الناس كثيرة حُب وعِتاب
كأغراض الشعر مَدح وذمّ وَوَصفِ
لَو كل واحد فتَح وقرأ الصّواب
ما عاد في هذا العالم أحَد خَلفي
شِعري حُر حَرفه كَضَرب الرِقاب
صَدره دِرع وعَجُز أُحرّكه وأقتفي
معظم الشعراء اشتهروا بالألقاب
وإسمي عنوان قصائدي ومَوقفي
صار الفيس مدرسة لكل الطلاب
ملَفات تُفتح من كل صوب وأسَفي
سألني صديق لي وسمع الجواب
وسؤاله كان غير منطقي وفلسفي
عن وطن تحدّى القهر والصّعاب
هل حُب الوطن هو كل هَدَفي ؟
كيف المحَبة في القلوب تُطاب
إذا قسَت خرَجَت من أدَب عُرفي
كتَبت قصائدي بقياس وحساب
وما خرَجْت عن السّطرِ والصّرفِ
أعجَبني قيس وجرير والسَيّاب
والشعراء مَن سَبقوني في الحرفِ
أما آنَ للوطن أن يَعرف الأسباب
ويكتب قَلَمي عن خِيانات الضّيفِ
ما أجمَل الأعمال وأخذ الثواب
بتضحية من أجل وطن بالسيفِ
أكرَه الكذب والخداع والإرهاب
والقهر والظلم والحُكم التعَسُفي
دَمعي على الخدّ سَيُستَطاب
وهذا دليل على شَوقي لمعطَفي
لي على خَط العَرض أقراب
هُم أخوة لَم يَستنشقهم أنفي
كان لي جَد وأب وأحباب
رحَلوا ومِن بَعدهم لَقيت حَتفي
حتى القلَم مِن بعدهم ذاب
ولَم يَعُد يَرسم حروف طيفِ
وطني وقد ذاق مُرّ الشراب
ولم يَسلم مِن أمامي وخَلفي
دافِع يا قلَم واكتب بإيجاب
عن حق كل مواطن والمُوظفِ
نساء خَلَعن حِجاباً والجلباب
انتُهِكَت أعراض بغيابِ المُتوفّي
بقلَمي أرسُم أجمل الثياب
لبسه الشهيد إبن وطني الوَفي
وبصوتي أصرَخ ولا أهاب
أحَيّي الأسرى وأرفَع لهم كفّي
قلَمي إن خَط نَبَض بإيجاب
يكمل السَطر بكلِ أدَب ولُطفِ
أنا شاعر الهَم وبوحي طاب
أغنّي لشعبي حَنبلي أوحَنفي
انصَدَمت لما شُفت كل الأقراب
غابوا ولا هُم بِقربي أو كَنَفي
قلمي توَقَف ورَفَض الذهاب
حتى تنبض قلوبهم ولا تجفي
الشِعر مَشاعر شاعر قد طاب
ذِكره ويَشعر بكسرِ الضاد والظرفِ
القلَم أقوى من السّيف والصّعاب
كَم مِن كلمة صَداها قَتَلَت مُجفي
صوت بعض البشر كنعيق الغُراب
لا يعنيهم قلَمي ولا نَهج عُرفي
أهديكم قَصيدي وأروي التراب
بِمداد قلَمي وحروفي لَعلّي أوفي
===============================
بقلم الشاعر / بشار إسماعيل