طريق الصمود 

بقلم: د. زينب حلبي

قافلة الحياةُ أعدت رحلها ومرت تنادي لا لن أعود

تعالى صداها بداري هنا وظلت بقلبي لتلغي الحدود

هلُمي أريكِ طريق السلام تعالي وردي إليَ الصمود

ونسمةٌ قبعت بروحٍ حزين تضيق دواما بمعنى القيود

ألا تذكري زمانا مضى وكنتِ إليهِ تطيلي الوعود

ليالٍ أرادت دفء الظنون وتاهت بعيدا لترض الركود

لكني أبدا سأبقى أردد لا للفناءِ ولا للجمود

أراكِ الحقيقة بين يديَّ أراكِ الحياةَ أراكِ الوجود

لماذا ذهبتِ وإني إليكِ أط يلُ الحديث وأروي الشرود

تلك روحي إليكِ تْحلِّق وعادت تتوقُ بأملٍ ودود

واسمكِ قرَّ اليوم بنفسي فأين وهبتِ إليها الصعود

أطيل الأمل وأخشى الألم فعمري بدونك يلقَ الجحود

عودي أودعُ فيكِ الهروب وأعطي لعقلكِ كل الردود

عودي أردد لحنا صدى رنينه يأبى عليَّ الصمود