مجتمعنا

لقاء مع ميرنا محمد سفيرة مصر كوريا الرقمية 2022

أجرى هذاالحوار / سميه جمعه جابر

هذه المقابلة مع الاستاذة ميرنا محمد الفائزه في ويكو كويكا وسفيرة مصر كوريا الرقمية 2022،نموذج مشرف من شابات مصر الناجحات والمجتهدات والتي حققت الكثير في حياتها وكانت اضافة رائعه للمجتمع الكوري المصري وتعتبر مثل اعلي للعديد من الفتيات واولهم انا والان دعونا نتعرف علي ميرنا محمد الفائزه في ويكو كويكا وسفيرة مصر كوريا الرقمية2022 

من فضلك عرفينا بنفسك أستاذه ميرنا؟

إسمي ميرنا محمد فتحي، لدي 24 عام، متخصصة في التغذية العلاجية، مؤسسة إيجي كوريا وسفيرة مصر كوريا الرقمية لعام 2022، وعضوة من الدفعة الرابعة في ويكو كويكا العالمية. أكون مراسلة فخرية لكوريا.نت للسنة الثانية وهذه السنة أيضاً ككي-إنفلونسر، وأنا أيضاً طالبة في معهد سيجونغ بالمركز الثقافي الكوري في مصر. كنت مراسلة سابقة في موقع المراسلين العالميين وكنت أول عربية تكتب عن كوريا في قسم تشينجو.

كيف بدأ شغفك نحو كوريا؟ وكيف تطور مع الوقت؟

لقد بدأ شغفي وحبي لكوريا منذ طفولتي قبل أن أفقه ما معني شغف، ولكن عندما كبرت قليلا كان هناك دراما كورية تعرض علي التلفزيون  فتحمست أن أعرف عنهم أكثر وأيضا اللغة والنطق جذب انتباهي، حيث وجدتها خفيفة علي السمع. منزلنا كان متنوع باللغات الأوروبية فلقد كنا نسمع أغاني ومسلسلات وأفلام أجنبية، ووالدي مدرس لغة فرنسية، فكنا دائما نسمع الأغاني الفرنسية، ولكن من بين هذه اللغات لقد جذبتني اللغة الكورية إليها.

فقررت التعرف علي هذه اللغة الجميلة، ولكن في طفولتي لم يكن هناك الكثير من المصادر عن اللغة الكورية حيث تكاد تكون منعدمة، ولكن لم أستسلم في معرفة الثقافة واللغة الكورية.

ومع انتشار الإنترنت بدأت بالبحث المكثف عن كوريا وعن ثقافة شعبها وبالرغم من قلة المصادر إلا وأن هناك بعض المصادر التي فادتني في التعلم قليلا، فظللت أقرأ عن التاريخ الكوري وعن الثقافة وكيف تطورت في فترة وجيزة.

في الوقت الحالي أشعر أنني عاصرت تطور كوريا وانتشار ثقافتها وشعرت أنني عشت معهم تلك الفترة. وبعد فترة من الزمن، تعددت مصادر تعلم اللغة الكورية فتعلمت اللغة مع نفسي ووصلت للمستوي الثالث وبعد العديد من المحاولات في الدراسة في معهد سيجونغ وتم رفضي مراراً، أخيراً أنا الان طالبة في معهد سيجونغ للسنه الثانية ووصلت للمستوي الرابع ولقد أضاف لي الكثير.

أنتي مؤسسة إيجي كوريا, فما هو، ومن أين أتت لكي هذه الفكرة؟

إيجي كوريا هو أول موقع إخباري إلكتروني للتحدث عن العلاقات بين مصر وكوريا والتعرف علي الثقافة الكورية ونشرها في مصر والعالم. منقسم إلي جزئين: الجزء الأول هو موقع اخباري يبرز العلاقات بين مصر وكوريا مع إبراز أنشطة السفارة الكورية في مصر، وهو يضم عدد من المراسلين   الثقافة الكورية والثقافة المصرية وعن الأماكن السياحية في كوريا، لكي نحيط الشعب المصري ومحبين كوريا بالمعلومات الكافية عن الأماكن السياحية الكورية وعن الثقافة الكورية.

ولكي نجعل الكوريين يتعرفوا أكثر عن مصر وعن الأماكن السياحية في مصر وعن التراث والحضارة المصرية، وهذا بهدف تنشيط السياحة  بين مصر وكوريا وأيضاً ليفتح مجال من مجالات التعاون بين البلدين.

الجزء الثاني هو إيجي كوريا علي مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة. أتت لي الفكرة أثناء تطور شغفي نحو الثقافة الكورية، حيث أردت أن أعمل شيء يفيد المجتمعين ويسهل علي الناس إيجاد المعلومات بسهولة.

كوريا بلد عظيمة مليئة بالإنجازات والتي شهدنا تطورها وهذا ما نحتاج لنقله إلي مصر وأحببت أن يتعرف الناس  تطور كوريا في المجالات المختلفة بخلاف الكي دراما والكي بوب بالرغم من أنها موجة الهاليو المهمة جداً لتعرف الناس علي كوريا وثقافتها، لكن هناك أجزاء أخري  من الثقافة الكورية مخفية مثل تطور التكنولوجيا وتطور المجتمع نفسه وكيف حافظوا علي ثقافتهم بالرغم من الاحتلال، وأيضاً تضحياتهم لحصول ابنائهم علي التعليم.

كيف كان شعورك عند أول نجاح لكي؟

شعوري لا يوصف بكلمات لأن أول نجاح لي أتي بعد جهد وسعي كبير جدا مليء بالشغف، والذي يميز كوريا الجنوبية هو تقدير مجهودات الأشخاص الذين يسعوا دائماً للأفضل وأن أي مجهود لا يضيع سدي أبداً ، وهذا شيء أحببته أكثر في كوريا، وأتمني أن يطبق في أشياء كثيرة في حياتنا وهو أن كلما تسعي تجد ما سعيت له ، لذلك أريد بذل المزيد من الجهد لتحقيق حلمي، وشعرت أن هذه هي الدولة التي أسعي إليها وأجد مقابل لمجهودي وسعي من نجاح وحب.

بما إنك سفيرة رقمية لكوريا في مصر لعام 2021/2022، اذاً هناك مشاركات في فعاليات السفارة الكورية أو المركز الثقافي الكوري ؟

حصلت علي دعوة لحضور حفل عشاء بمناسبة العيد الوطني الكوري والذكري ال26 للعلاقات بين مصر وكوريا الجنوبية وكنت محظوظة أن أكون من ضمن ثلاث سفراء الذين حضروا الحفل بحضور نخبة جميلة من مختلف المجالات والمراكز والشخصيات المهمة في الدولة مثل وزير المالية .

وتم دعوتي كسفيرة رقمية لحضور العيد الوطني الكوري لعام 2022 في منزل سيادة السفير مع وجود نخبة كبيرة من كبار الشخصيات في الدولة مثل وزير المالية ووزير الصحة ووزير الطيران المحلي والبعض من الدبلوماسيين أيضاً وزملائي السفراء الرقميين.

حضرت حفلة الفرقة الكورية التي نظمها المركز الثقافي الكوري في مصر عام 2022 وأيضاً مهرجان الكيبوب في مصر الذي نظمه المركز الثقافي الكوري.

مؤخرا أصبحتي عضوه في فريق ويكو كويكا العالمية، من فضلك أحكي لنا كيف شراكتي وما هو دورك؟ 

كويكا هي الوكالة الكورية للتعاون الدولي، وويكو يعمل كسفير وداعم لأنشطة كويكا العالمية.

أعلنت صفحة كويكا وصفحة السفارة الكورية في مصر عن فتح باب التقديم للانضمام للدفعة الرابعة من أعضاء ويكو كويكا لدعم أنشطة كويكا العالمية ونشر الوعي العالمي عن التنمية المستدامة والمساعدة الإنمائية الرسمية.

أخذت وقتي في التحضير للتقديم ولم أتسرع في التقديم بل حضرت جيداً وجمعت المعلومات الكافية عن ويكو كويكا، لطالما أردت الانضمام لكويكا لكوني أهتم بالأنشطة التي تقدمها، وبما أن دراستي تتوافق مع أنشطة كويكا في الحفاظ علي البيئة والعالم.

فبحثت أكثر وأكثر، حيث كان من شروط القبول هو أن يكون المتقدم لديه خلفية عن المساعدة الانمائية الرسمية الكورية وأهداف التنمية المستدامة الكورية، وأيضاً يجب أن يكون لنا دور كبير جداً علي وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الوعي بشكل أكبر.

وبعد فترة قصيرة تم إرسال إيميل قبول مبدأي لتأهلي إلي المرحلة الأخيرة وهي مرحلة المقابلة، وأيضاً نجحت في المقابلة وتم قبول انضمامي لفريق ويكو كويكا أنا وصديقتي نهي محمود كأول مصريتين ينضمان لأعضاء ويكو كويكا، وأعتقد أننا الدولة الوحيدة التي تم اختيار شخصين منها.

دوري هو تعريف الناس عن أنشطة كويكا ومساهماتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الكورية والمساعدة الإنمائية الرسمية للعالم ونشر الوعي لكيفية تحقيق تلك الأهداف.

أخبرينا عن إنجازك في ويكو كويكا ؟

كنت دائما بارعة في الامتزاج بين مهاراتي التي اكتسبتها مثل التسويق والتصميم وكيفية كتابة محتوي مع التخطيط والإنتاج لبرز أنشطة كويكا في المساعدة الإنمائية الرسمية كمنظمة كورية فأنتجت أفضل ما لدي وبذلت الكثير من الجهد وتغلبت علي العقبات حتي أصبحت فائزة في شهر بأفضل إنتاج وتخطيط كويكو وكانت صديقتي نهي فازت معي بأفضل تفاعل.

ما لم أتوقعه هو الفوز النهائي، حيث في نهاية فترتنا مع ويكو كويكا كانت هناك حفلة ختامية وكالعادة تختار منظمة ويكو أفضل ٣ أعضاء في كل دفعة، ولحسن الحظ أنني تم اختياري من ضمن ثلاثة أفضل أعضاء في الدفعة الرابعة من ويكو وكنت أول مصرية تفوز بهذه الجائزة.

هل هناك أنشطه أخري تقدميها للمساعدة علي انتشار الثقافة واللغة الكورية؟

أحاول جاهدة أن أجعل هناك تجديد في نشر الثقافة الكورية وليس فقط نشر الثقافة كتابتا كمقالات بل أحاول أن أجدد في المعلومات  وأجدد في طريقة تقديمها، لذا أقوم بعمل مقابلات مع شخصيات ونماذج ملهمة  تفيد الناس والمتابعين أثناء رحلتهم مع الثقافة الكورية وفي نفس الوقت سواء كانوا كوريين حققوا إنجازات كورية في مختلف الدول أو مصريين حققوا إنجازات في كوريا. أحاول أن أبرز حياتهم وإنجازاتهم وكيف وصولوا إلي الي هذه الإنجازات وفي نفس الوقت بأن أساعد الناس أن يطوروا شغفهم لتحقيق أحلامهم ويثبتوا أنفسهم في المجتمع الكوري، لذلك بدأت أن أدرب المراسلين  أكثر عن كيفية الكتابة وكيف يعبروا عن أنفسهم وعن شغفهم نحو الثقافة الكورية.

كيف قمتي بالتوازن بين كونك سفيرة ومراسلة فخرية وبين عملك علي موقعك الخاص وعضوه في منظمه مثل ويكو كويكا ؟

التوازن صعب للغاية ، وفي كل مرة أحقق فيها شيئًا ، يصبح الموقف أكثر صعوبة ، لكنني أعتقد أنه طالما كنت تسعى لشيء ما ، بغض النظر عن عدد الصعوبات التي تواجهها ، يمكنك التغلب على أي شيء ، ويمكنك تنظيم وقتك وترتب أولوياتك ، وهذا ما اعتدت فعله ، لقد بذلت قصارى جهدي لتحقيق التوازن بين الأشياء التي أرتبها لأولوياتي ، والشيء الجميل في تجربتي مع ويكو كويكا هو أن أهم شيء ناشدته هو التنظيم. من أهم الأشياء التي وجدتها فيه هو التنظيم. لديهم جدول مهام يجب القيام به ، وهذا جعل من السهل بالنسبة لي موازنة مهامي في ويكو كويكا مع الأنشطة الأخرى لنشر الثقافة الكورية ، على الرغم من أن الأمر يستغرق الكثير من الوقت لكنه كان يعطي الأولوية لي.

        

(شهادة إمتياز للأستاذة ميرنا محمد الفائزة من ضمن ثلاثة داعمين لكويكا وأول فائزة من مصر بالجائزة الكبري)

 

ما هي نصيحتك للشباب الشغوف بنشر الثقافة الكورية وتعلم اللغة الكورية ؟

كل شخص لديه شغف في شيء، وأيضاً من الوارد جداً أن يفقد شغفة في مرحلة ما من مراحل حياته، لكن الأهم هو كيفية التغلب على الأشياء التي تحبطنا ونرجع شغفنا مرة أخري، ويجب أن نضع هدف محدد وليس عام مثلاً الكثير يريد الذهاب لكوريا، حسنا ماذا ستفعلون هناك؟ بل اجعلوا هدفكم محدد ليس فقط في العام، إذا قمتم بجعل الهدف مفتوح فلن تعرفوا كيف تربطوا اهتماماتكم بحياتكم. الثقافة الكورية جميلة وجمعتنا، فيجب علينا أن نعيش اليوم بيومه ولا نجعل أحد يتحكم في حياتنا واهتماماتنا، يجب أن نضع نحن هدف معين لنا،  والأشخاص التي كانت تحبطكم هم الذين سيدعمونكم فيما بعد، أجعلوا دائماً شغفكم هو دعمكم، حاولوا أن تمشوا في الطريق الذي قمتم برسمه بأنفسكم ليس مثل أحد آخر.  الثقافة الكورية جميلة وتستحق كل الجهد المبذول فيها وطورت كثيراً في حياتنا وفي أنفسنا وحتى في الصداقات التي اكتسبناها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: