بيت الأدباء والشعراء

ثراء ام ابتلاء

بقلم: حنان حلمي

استيقظت حنين من نومها علي صوت صديقاتها ينادونها لتلعب معهم ، كانت من عائلة ميسورة الحال بيوت وأراضي

ومواشي وتجارة وسيارات ثراء بمعني الكلمة علي الرشيدي واحمد الرشيدي أخوين ورثا المال والجاه من والديهم كل شئ يفعلونه مع بعض ومثل بعض حتي في الزواج تزوجوا مع بعض في ليلة واحدة وبنوا بيت الزوجية مثل بعض نفس الطراز نفس الدهانات السيراميك لا يفصلهم سوي جدار ،

ولكن بقدر هذا المال كان ينقصهم السعادة

انجب احمد ثلاثة بنات وانجب علي ثلاثة اولاد وفي يوم عيد ميلاد حنين ابنة احمد الوسطي ذبح عجلا وأحضر طباخا ونصب شادر كبير علي البحر كان عيد ميلاد اسطوري ظل للساعات الاولي من الصباح في فرح كبير وكأنه يودعها

ويودع الحياة بعد عيد الميلاد بثلاثة أيام مات احمد وترك بناته لأخيه ليكون الوصي عليهم ،

وكان علي يدلل ابناؤهجدا كل ما يطلبونه مجاب فورا يطلبون تعلم القيادة يخرج السيارة بسائق معهم ليعلمهم القيادة

اياد اصغر اولاد علي طفل في السابعة من عمره ولكن معجون بمياه عفاريت كان أبيه يضع له غفير يلازمه مثل ظله ليخجم أفعاله الشيطانية كان يجلب علي أبيه الكثير من المشاكل في مرة من المرات راي اياد رجل يركن التروسبكل خاصته ليسلم طرد في عمارة مقابلة للنيل اتي اياد وصديقيه وحرك فرامل اليد وأخذ يدفعها هو وصديقه الي أن وصلت لكافة النهر وهوت في المياه وخرج الرجل يخرب وراء اياد الي أن أمسك به وكاد أن بيرحه ضربا ولكن صاحبه جري الي والده وأخبره

واخذ الاب يهرول الي أن وصل له وقال لا تضربه

ابن الرشيدي لا يضربه اخد سوف أحرج لك التروسكل وإذا لم يعمل سوف اشتريه منك وتشتري لك واحدا جديدا

الكل أصبح ظائم الشكوي من اياد في المدرسة

في الشارع لدرجة أن اخد أصدقاء علي أشار عليه أن يذهب به الي طبيب نفسي كان علي يعطي أولاده وبنات أخيه كل يوم مصروفا

مائة وخمسون جنيه كل يوم كانت حنين تنزل الي الشارع تنادي علي صحباتها كلهن يتسابقن علي ارضاءها

لان حنين كانت تشتري الحلو وتفرقها عليهم فكانت تتحكم فيهن

مبلغ كل يوم تصرفه طفلة يمكن أن يكفي عائلة يوما

كانت تامر وهن عليهن الطاعة وبالرغم من ذالك إلا أن حنين

بمالها هذا لم تكن سعيدة ،

طفلة سمينة سمراء بسعر اكرت كانت تشعر بأنها دميمة

في يوم ذهب اياد الي محل بقالة بجانبهم واختار اشياء من المحل بمبلغ فوق المائة جنيه وأخبر صاحب المحل أن يضعهم في كيس وأعطاهم لصاحبه وأخبره أن يوصلهم لأخيه وتظاهر بأنه يخرج المال من جيبه خرج يجري علي اخر نفس من المحل فصدمته سيارة وكاد أن يفارق الحياة وهو لص في السابعة وأخبر والده أن البقال هو من قذف به تجاه السيارة وكاد عائلة اياد أن يفتكون بصاحب المحل لولا أن رآه رجل يان يقف أمام المحل

اي شر هذا واي نوع من الاطفال؟

وهل الثراء نعمة أم ابتلاء؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: