مقالات

د.حازم الشاذلي يكتب: خارج الصندوق

بقلم: د.حازم الشاذلي

مما لا شك فيه أن المشاكل غير التقليدية يصعب حلها بالطرق التقليدية ومما لا شك فيه أننا نمر بأزمة اقتصادية طاحنة طالت الغنى والفقير وتسعي الدولة جاهدة لتخطيها ونحن هنا لسنا بصدد التحدث عن وسائل الدولة فى سبيل ذلك وإن كان يبدو أن حتى الآن تستخدم الدولة الوسائل التقليدية.

وإنما سنتحدث عنك وعنى وأفراد الشعب العاديين كيف من الممكن أن نتخطى أثار هذه الأزمة الخانقة إذا كنت شخصا تقليديا فستلجأ إلي الإستدانة لتلبية متطلبات عائلتك وهذا بلا شك أكبر خطأ وسيزيد الطين بلة أما إذا كنت شخصاً مستنيراً فستلجأ إلي وسائل جديدة أو حتى قديمة من خبرات متراكمة للتخفيف من وطأة الأزمة

أعجبنى الدكتور سعد الدين الهلالى عندما أوصى بضرورة إنماء عادة التضحية بالطيور بدلاً من الأنعام ولم لا وهناك سند شرعى ساقه المفكر الكبير.

كنت فى المانيا منذ عدة سنوات في رحلة علمية وفوجئت برئيس القسم يحضر إلى الجامعه راكبا الدراجة وزالت دهشتى عندما أخبرونى أنه يفعل ذلك توفيراً للبنزين ومنعاً للف والدوران للبحث عن مكان يركن فيه سيارته وفى المساء وجدت أنه يركب سيارة مرسيدس آخر موديل ولكن لكل مقام مقال.

ما المانع من أن تشتري لولدك دراجة نصف عمر يذهب بها إلى مدرسته لو كانت قريبة بدلا من مصاريف المواصلات.

ولماذا لاتركن سيارتك بجوار أقرب محطة مترو انفاق وتستقل المترو وتوفر جهدك ووقتك ومالك.

فى أيام طفولتى كانت ربات البيوت يقمن بالكثير من الصناعات المنزلية مثل صنع المربى بكافة أنواعها والمخلل وتدميس الفول كما كن يقمن بخياطة الملابس وأشغال التريكو والكروشيه والكانفاه وكان في كل منزل ماكينة خياطة سنجر فلماذا لانحيي هذه العادات.

وإذا كنت من المدخنين فهل من العقل أن تحرم عائلتك من ثلث دخلك من أجل هذه العادة الذميمة القاتلة.

ما المانع فى أن تقوم بفرز الأدوية المتبقية لديك ويقوم بذلك جارك أو صديقك أيضا ثم تتبادلان الفائض منكما.

فى تجربة حدثت فى السبعينات قامت الدولة بتشغيل طلبة المدارس فى تنظيم المرور وكانت تجربة رائدة وفي السبعينات وما قبلها كان الشباب يسافر إلى أوروبا للعمل هناك فى الاجازة الصيفية ويعودون بالكثير من المال فاذا كان هذا صعباً نسبياً فى الوقت الحالى فلم لا يضع الشاب فى هذه الأيام الصعبة نصب عينيه أن يعمل فى الأجازة الصيفية أى عمل مهما كان بسيطاً يدر عليه دخلا معقولا ويخفف العبء عن والديه والحقيقة أنى أرى عند كثير من السوبر ماركتس والمكوجية والخضرية أطفالا حتى يعملون فى الأجازة الصيفية اليس هذا حتي حلا للفراغ القاتل الذى يؤدى للفساد والوقوع فى براثن الفكر الإرهابى.

فى اليابان يقوم الناس بظبط أجهزة التكييف على درجة24 توفيراً للكهرباء ويتم استخدام الماء المستهلك بالفعل لملأ السيفونات توفيرا للماء فعلي الأقل قم أنت بتركيب جلدة للحنفية.

وإصلاح السيفون وأمر إبنك بإن يطفيء المصباح الكهربائي أو المروحة إذا غادر الغرفة

الأمثلة كثيرة والأفكار كثيرة ابدأ بالتفكير والتنفيذ قبل فوات الآوان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: