نعيش في هذه الأيام يوماًمن أعظم الأيام في تاريخ مصرنا الحبيبة،ذلك اليوم الذي استاطعت قواتنا المسلحة أن تسطره بحروف من الكرامة ،إنه السادس من أكتوبر للعام الميلادي المجيد ١٩٧٣ ذلك التاريخ الذي استطاع فيه كل مصري أن يرفع رأسه ويعتز بمصريته وقيادته وجيشه العظيم،حيث عاش المصريون عقود متتالية في ظل الإحتلال الغاشم والاستعمار المستبد الذي قضى على كل أخضر ويابس،فسلب الأموال والتهم الخيرات ،إلى أن شاء الله وأرسل لنا رجلاً من أعظم ما أنجبت مصر من رجال إنه الرئيس الشهيد المؤمن محمد أنور السادات هذا الرجل الذي استطاع أن يسترد الأرض والعرض بعد سنوات ثقال وعبر بمصرنا إلى شاطئ الحرية والكرامة. فبعد العديد من الحروب والأزمات استطاع جيشنا العظيم بتلك القيادة الرشيدة بالنهوض والتدريب ووضع الخطط العسكرية واتخاذ القرار لهذا العبور العظيم وتحطيم خط بارليف ذلك الساتر الذي أقامه العدو الإسرائيلي ظناً منهم بعجز المصريين عن عبوره، ولكن جاءت خيبة الأمل واستطاع الجيش المصري تحقيق أكبر انتصارفي تاريخ مصر الحديث، وانصافاً للقول فإن الكثير من الدول العربية كالعراق وليبيا وتونس والمملكة العربية السعودية وغيرهم قامت بدورحيوي مهم بمعركة الشرف والكرامة من حيث تقديم الدعم الاقتصادي والعسكري،إلى جانب ماقام به الإعلام المصري من توثيق تلك المعارك الحربية ليعرف القاصي والداني بمدى الدور البطولي الذي قام به رجال قواتنا المسلحة البواسل، وجديربالذكر ماقامت به إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة من تقديم الأفلام الوثائقية والاغاني الوطنية التي كانت حافزاً قوياً لجنودنا بل وللشعب المصري بأكمله، تلك الملحمة التي جعلت العالم كله يعرف قيمة العقل المصري، وقوة العزيمة التي لاتقهر وأن لمصر جيشاً عريقاً كتب لشعبه العزة الخالدة…