
وبكيت حتى تجمدت عيناي من الألم، حاولت أن أصف ما يؤلمني، ولكني فشلت في أن أعثر على من يمكنه أن يلملم مابقى مني، وفي لحظة تأكدت أنه لايوجد في دائرة من أعرفهم من يوثق به، زعمتُ يوما أنني أدقق في اختيار رفقائي، ولا أرضى بأشباه الأصدقاء، ومع الوقت لم أجد منهم من يبقى كسابق عهده، أو يحفظ الود حتى النهاية، لمَ كلما نحاول أن نفتح قلوبنا نخاف ثم نقرر التراجع، حتى تأتي علينا أوقات نشعر فيها بالإنهزام والوحدة فنثق أنه ليس لنا إلا خالقنا، هو وحده المعين وعالم الأسرار. وندرك في النهاية إنها تدابير القدر لنرجع إليه تعالى وحده ولا أحد سواه.
#د_زينب_حلبي