بيت الأدباء والشعراء

شفاه. الأمطار العطره

شفاه الأمطار العطرة

شفاه الأمطار العطرة

تلفح روحي السكرة,

ونسيم صفاء البحيرة

يحتضن ملهمتي الحبلى.

ما أسعد وجداني

و ما أبهى خيالي

المتزوجان بشذا الأنغام,

ما أطرف أنقي وهو يستنشق ببطء رائحة الأحلام.

ما اسعد أذني وشدو الطيور,

شفاه الأمطار العطرة

سحرت قلمي الغجري,

و التحمت روحي مع قرطاسي الثوري.

الخريف يلوح بأوراقه على بساط الماء,

نسيم الشتاء يأتي ضيفا خفيفا,

و كأنه يعلن قرب حط رحاله,

طيف الفصل يصافح أشيائي الشاردة.

أجلس لسحر البحيرة,

وعيوني تسافر حالمة,

البط يسبح و ينقلب رأسا على عقب,

بين فضاء الكلمات و بين أشعار العبرات أتأمل.

الإوز يسبح بين أحضان الأمواج,

ألوان الطيور وشحت بفرشاة مبدع الكون,

تتراوح صباغ الكائنات بين البني اللامع

و بين الأبيض الناصع.

.

في انسجام المضادات تنبض الحياة,

سحر الوجود يقرّب الألوان المختلفة,

و عصفور العطاء ينشد غراسه الشجرات.

عيد النبات يسعد الأيادي المتطوعات.

© فطوم عبيدي

7.11.2019

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: