بيت الأدباء والشعراء

كتابات هامشية

هويدا حسين أحمد .

كتابات هامشية على ورق الصفصاف…

مثل كل الحكايات الجميلة والتي ندونها في مذكراتنا.. مثل القصائد التي تعبر حنايا القلب فتغيره.. فتصيبه بالإكتئاب أحياناً وأحياناً أخرى تصيبه بالفرح.. كنت أنتي الحياة التي عبرت بنا محطات الماضي.. فلم يكن لقائي بك صدفة في محطات الزمن المتهالك كان مقسوم لي لترحلي داخلي قصة أدونها على اوراق الصفصاف لحن أعزفه فيهرب الوتر مني ويسرق من شجن الأيام مرارتها..
عبرتِ حياتي لأنآل شرف المحاولة في بلاد تقاتل أحلام الشباب بكل قوتها… بلاد نصب الفقر فيها شاهدها.. فرحلت تركت ورائي أحلامي وأصدقائي وأهلي.. لعلي أجد لنفسي مكان انزوي فيه بعيداً عن العالم.. لتبدأ حياتي في بلاد الغربى.. ورغم عدم نسياني للمة الضحى.. وشجرة الدوم الكبيرة التي كنا نستظل بها.. و أصدقاء الجامعة وجيراني بدأت حياتي رغم عني بعيد، كان تشرين الأول يفتح أبوابه ليستفق داخلي.. فيوم ميلادي ويوم إغترابي.. حينما حطت بي الطائرة في المطار حاملاً معي حقيبة صغيره فيها من الوجع مايكفي ومحفظتي التي كانت تضم صورة أمي وسلسلها الذي لم يفارقني مكتوب عليه. (لإله الإالله) …
ثلاثة ليالي من وصولي وحمى الفراق تعترني.. عطر النيل أشمه برغم الفيافي.. ضحكتة صديقي طارق التي تيقظني من سباتي صوت إمام المسجد وقت الفجر التي ترجفني ما كنت أظن نفسي بهذا الضعف وقلبي الحنين لم يحتمل فراق رفاقي وأهلي.. مرت الأيام كأوراق الصفصاف تساقطت وأنا من دونت فيها مذكراتي.وذلك المنزل الصغير الذي يحوي ثلاثة أشخاص كل واحد منهم يحمل داخله الف قصةً وقصه.. والمباني المكيفة الجميلة والأشخاص من الجنسيات المُختلفة وروح الشارع الباهته التي تحمل عصب الشجر ولا تحمل حنينه.. سنوات مرت ولم أنتبه أن العمر يمضي وأن رحى الحياة يلزم عليها بأن تطحننا كما يُطحن الدقيق .. ثلاثة أعوام وأنا لم ارى اهلي واصدقائي سوى عبر أسفير العولمة التي جمعتنا .
كنت أشغل نفسي بدوامي .. وأرجع الى المنزل أحمل معي مشقة اليوم أنتظر إجازة الأسبوع بفارغ الصبر .. أرتقب هاتف خطيبتي بأحر من الجمر .. الهي نفسي بنشاطات عده .. أحياناً أكتب مذكراتي .. وأحياناً أُخرى أذهب أمارس الرياضة حتى أصبح الأمر عادياً ..
( حتى عرفتها.)
مرت علي ( ورده) مثل ظل الحب في الأرض روح الملاك مرت علي لم أفهم شئ سوى إنني أحاول الثبات أمام وسامتها وضحكتها التي تأسر القلب وتخطف الروح .. سألت زميل لي من هذه التي مرت علينا فأجابني ( أنها ورده) مديرة العلاقات العامة في الشركة .. فلاح في ناظري سؤال ربما أخجلني حينما سألته مرةً أُخرى وهل سيتم تعملنا معها أم أنها ليست في القسم الذي نديره.. ضحك زميلي بطريقة هسترية جعلتني أخجل من سؤالي الف مرة فقال لي مابك يا صديقي ففي المؤسسةفيها مع بعضنا يأخذنا الحنين ونتذكر تلك المواقف والأغاني التي لم تطرح في ظل النسيان خاطرها ..
حتى جاءت زوجتي وعاشت معي .. فضلت إخبارها عن لا أخدعها .. كنت أناني حينما علقتها بي .. كانت تبكي مثل الأطفال أتوحش بكائها ويؤلمني أنين الحب في عينيها لكن زوجتي هي نصفي الأخر فأنا أحبها منذ زمن وكنت أتمنى اليوم الذي يجمعنا سوياً … جرحت ورد حينما قلت أنني لا أحبها بل أحب قربها لي .. أحب ضحكتها وإحتياجها لي … مرت السنة الأولى وزوجتي لم تفارقني .. وغابت ورده عني حتى أنها تركت الوظيفة..
فما أدرآك ما الوجع حينما أتذكر تلك الطرق التي مررنا عليها والأغاني التي كنا نسمعها أنتابني قهر الحب الذي أخافني.. كنت أحلم بها.. حاولت مراقبتها في وسائل التواصل لكنها فضلت أخفاء كل شيءٍ عني حذفتني من قائمتها.. رجع الحنين يطرق الأبواب من جديد (حتى زوجتي لم تستحوذ على قطعة في القلب ركنت فيها ورده ونسيتها )
مرت السنوات الخمس الأولى وأنا مازلت أحن لك يا ورده إلى دموعك إلى بكائك في كتفي.. أللى طفولتك وبرأة حديثك…
كتبت العالم كلة ودونته.. في مذكرتي عادا أنتي دونتك في أوراق الصفصاف المتساقطة كلما مر الخريف وتساقطت الأمطار زج الحنين بي اليك و ظهرت من بين تفاصيل الروح إبتسامتك
إنتهى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: