بيت الأدباء والشعراء
بسمه. الصباح
بسمة الصباح
محمد ص
وحي يوحى
بشيرا وهاديا
أرسله الخالق فاصطفاه على البشرية وكان رجلا حكيما ومعلما وقائدا بنى دولة مدنية قوامها عدل وإنسانية تكلم عنها فلاسفة العصر من بينهم غوستاف لوبون وبرنادشو وغيرهم وامنوا بما انزل إليه من دستور كان خيرا لبناء صرح الحضارة
لو عدنا قليلا الى سيرته الذاتية وفتحنا صفحات الماضي لقالت في كل المواقف والقرارات التي رسمها نبي الإنسانية بأنها كانت تدور في فلك الإنسان والمجتمع
أفعاله وردود أفعاله كانت من أجل الخالق وحبا به
كلامه طيب الصدق وجمال البسمة مع كل الأفراد مهما اختلفت اديانهم
حتى أصبح العدو يأمن لحياته في ظل وجوده
محبا للناس راغبا في دفعهم للنور بحوار العقل وجمال القول وسلوك الاستقامة
قرأنا يحكي دستور الإصلاح من قاعدة التغافل والتسامح بما يخص اسمه كبشر وجد على هذه الأرض حتى عرف بالامين القوي
والان
ماذا نقول عن أمته سوى ما يجول في أروقة الفكر الذي تجلى واضحا في انحدار إلى القمة
امتك يا محمد ص
أصبحت تكتب اسمك وتتغنى به على ورق من حبر رصاص يمحى بسلوك ينافي قمة تعاليم حياتك
امتك يا حبيبي يارسول الله أصبحت تبني لنفسها هرطقات البشر لتكون لها معلما تمشي عليه كلما سنحت فرصة للفوز بالدنيا
امتك يا نبي الاسلام أصبحت تتجاهل معاني الرحمة التي كتبتها في حياتك واتخذت من المساجد اماكن لتأدية الفريضة متجاهلة بان تلك الفريضة تنهي عن الفحشاء والمنكر
امتك يا نبي الرحمة أصبحت تحمل توكيلا من أشخاص للتكفير متناسبة بأن الإسلام دين الرحمة والعدل والإنسانية وبأنه دين متكامل لا يمكن الامساك ببعضه دون الآخر حرصا على مجتمع امن
امتك يا شفيع الأمة أصبحت ترتاد أروقة اقلام العلماء دون تمحيص وتفكير وأصبحت مساكنهم اقوال بشر فيه من الخطأ كل صواب ومن الصواب اي خطأ
امتك يا محمد أصبح قرأنها مهجورا وان قرأ فهم في الفهم متخاذلون ومرتشون وان فهموه عملوا بما يناسب يومهم حتى أصبح عقلهم جامدا جاحدا كارها لكل رأي يخالفهم
امتك يا محمد أصبحت تؤلف في الدين أكثر مما يكتب الله في شؤون خلقه
امتك أصبحت تلبس عباءة الدين لتشتري الدنيا بالآخرة
ماذا اقول
هناك الكثير من القول والقليل من الأفعال
لن ازيد سوى قول واحد
من كان في الاسلام مسلما فليتعلم من نبيه كيف احب الناس وكيف عاش في البشرية محبا
فالإسلام اخاء وتراحم وتعاضد وكلمة طيبة وابتسامة صادقة وتسامح وبناء وقوة
الاسلام صلاة وزكاة وصوم وحج فرضت على المسلم لتهذب نفسا للخير تعرف كيف تبني أصولا في التعامل مع الحجر والبشر والشجر
نبيكم كان يصلي و يزور جاره اليهودي
نبيكم كان يصوم ويقف لجنازة يهودي
منه تعلموا وفي هذا العلم احتفال بمولده إن أردتم الفوز به شفيعا