
بيت الأدباء والشعراء
ميرميد فؤادي دكتور خيري السلكاوي
#مـيرمـيـد_فؤادي .. من أجمل ما كتبت
——-#د_خـيـري_الـسـلكاوي
..
طوبـى لـقـيــسٍ بـالـجــنـون ازدانا
فـسـما بلـيلـى في الغـرام و عـانـى
..
لو كـنـت مـتَّخـذًا إمـامًا في الهـوى
مـا كـنـت عــن مـحــرابــه أتـوانـى
..
لكن إمامي في الهـوى قـلـبي الذي
لـلـعـشـق صـار الـبـحــر و الـربَّـانـا
..
مـلَّكـتـه أمــري فكان …..و كانـا….
حـتـى اهــتـدى بـجـنـونـه ثـقـلانـا
..
لا تـسـألوني من تكون حـبـيـبـتي؟
حــورا تــفـوق الـجــنَّ و الإنـسـانـا
..
تحـبـو عـلى مهد الخـيال كطـفـلةٍ
فـتـسـابـق المـاشـيـن و الـرُّكـبـانـا
..
تنمـو عـلى صـدري كأنَّ بنفـسـجًـا
بـالـعــشـق زيـَّن زهـرُه البـســتانـا
..
سـبحان من وهـب الجمال بهاءها
فـسـمـا بـعـبـق الروح و الـرَّيـحـانا
..
حـسـناءُ تعدو نحـو حـضـني كـلَّما
وطـئـت عيـوني سـحـرهـا الـفـتـانا
..
تجـري و يـجـري خـلفهـا موجٌ بـدا
مـثـلـي بـهــا مـتـعـلِّـقـًا هــيـمـانـا
..
لكن قـلوب الـعـاشـقـيـن مـلـيـكها
مـن يـمـلك المـفـتـاح لا الـبـيـبـانا
..
مـا رُمـْـتُ مـنـهـا الكأس إلا ناقـصـًا
ثمـلانَ يـســكر حـضـننـا الثـمـلانـا
..
مـن رام مـتـرعـة الـكـؤوس بـحـبـه
سـيـظـل طــيــلـة عـمـره ظــمــآنـا
..
لـيـس الـنَّـفـيس بـوزنـه لكـن بـمـا
في القلب يسرع سحـره الخفقانـا
..
كـم مـن دواءٍ فـي الغـرام جـرامـه
قـد فــاق فـي مـيـزانــه الأطــنـانـا
..
و لربَّ كأسٍ تـسـتـســاغ و لـم تـزدْ
إلا خــسـارًا فـي الـهــوى و هـوانـا
..
إن الكـئـاس مـعـادنٌ يـُـرجـى بــهـا
عِــزُ و ذلٌ فـــي الــهـــوى ألــوانــا
..
كـالـنَّـحل أمـلأ بـالـرحيق صـبـابتي
و بـنـبـض حـرفي أصـنـع الـتـيجانا
..
لم يخــتـر ِالـتَّـاجُ الـذي رصَّعـْــتــه
إلا مـلاكي الـحـــائـرَ الــنــَّشــوانـــا
..
يـزهـو عـلـى رأس الـحـبـيبة كلَّـمـا
شـمـخت بـحـبِّى في الدياجي بـانـا
..
تـسـعى إليـه مدائن العشق الألـى
قـد نـصـَّبـوكِ لحـسـنـهم عــنـوانـا
..
يتـراقصون على شـطوط قصائدي
يـسـتـعـذبـون الـشــدو و الألحـانـا
..
و الفـجـر يقـبـل بـالـصَّـبـاح إزاءنـا
لـيــنـال مــنــا الــبـِـرَٓ و الإحــسـانـا
..
فـتـدللي و تـبـخـتـري و تــرنـَّـمـي
فـالـهـجـر ولَّـى و اللـقــا قـد حـانـا
..
يا حضرة العشاق من ذا في الهوى
مــثــلـي يـعــبُّ ســلافــه ولـهـانـا
..
مـسـتـمـتـعـًا برحـيـقـهـا مـتـنـاولًا
حُــرَّ الـكــؤوس أنــــادم الــغـزلانـا
..
هـى كـل غـزلان الـغـرام تـوافـدت
عَـذْبُ الـشـِـهـاد لـثــغـرهــا ريَّـانـا
..
فــي كل يـــوم لــي غــزالٌ أحــورٌ
و غــزال أمــسٍ لـيــس مـثـل الآنــا
..
تـغـتـالـنى مـدَّاً بـسـحـر رمـوشـهـا
و تـعــود بـي ثـمــلا بــهـا ظـمـآنـا
..
لا أسـتـسـيـغ لحـبـِّنـا بـحـرًا سـوى
بـحــرٍ يـجــود الـــدُّرَٓ و الـمـرجـانـا
..
تـسـري إليـه مراكب العـشـق التي
قــد آمـــنـت بــجـــمـالـه إيــمــانـا
..
مـا أجـمل البـحـر الذى يـهدي لـنا
الـعـشـق و الأنــســام و الـغــزلانـا
..
و حـمامـةً بيـضـاءُ تحـمـل عـشـها
كـيــمـا يـكــون بـمـقــلـتـىَّ فكـانـا
..
لـو كنـت مـختاراً مـرافيء أضـلعي
مـا اخـتـرت غيـر ضـلوعهـا شـطآنا
..
مـرحـى بـمـن للـحـب جــاء مـلـبيًا
و اخـتار فـى قـلـبي الـشغاف مكانا
..
مـن حـَّب مـثـلي لـن يـذوق مـرارةً
و الـشـَّـهــد يعـزف كأســه ألحـانـا
..
لولا جنونك قيسُ ما فـاض المـداد
يـصــوغ ديــوانــًا يـلــي ديــــوانـا
..
قـالـوا الـغـرام تـخـاصمٌ و تـصـالحٌ
و هــيـام قــلـبٍ يـأســر الـوجـدانـا
..
و أنـا غـرامي لـيـس فـيـه تـخـاصمٌ
و انـظــر عـيـوني تـدرك البـرهـانـا
..
لـمــا تــراءت لـلـعـيــون مــفــاتـنٌ
سـبـحـان من لِـي صـاغها سـبحانا
..
مـلئـت دواتي مـن مـداد جـمـالهـا
و هـيـام قـلـبـى ســطَٓــر الـعـنـوانـا
..
فوق الشـفـاه رسـمت حـبَّك لوحـةً
يـجـري الـهـوى في روضـهـا ريـانـا
..
يروي بـشـهـد العـشق أجـمل أيكةٍ
مـادت فـحـرك حـسـنها الأغـصـانا
..
نفضت جنون العشق خلف عيوننا
و اسـتأنسـت في عشقـنا الشيطانا
..
دلفت لمحـرابي و قالت هـيـت لكْ
و دنت فـأشـعـل شـوقـهـا النـيـرانا
..
و نويت أطفيء فوق جمرك نشوةً
لكن حـيـاءك بــالــصــدود ازدانـــا
..
حتى إذا ما فاض في قـلـبـي الـذي
يـلـتـــاع شـــوقــاً آثــر الحـرمـــانـا
..
قـالـت كـفـى فــأنـا غـزالـك إنـَٓـمـا
ارجـوك لا تـظـهـــرْ هـــواكَ بـيـانـا
..
هل بعد عـشق الرُّوح عشقٌ يا فتى
الـروح إســــم الله فـي نـجـــوانــا
..
فمنـحتهـا أقلام شـعـري مصـغـيـاً
و حـبـسـت شـعـر الحـب و الأوزانا
..
و نثـرت فـي كل الشـطوط قـناعـةً
تُـبْـقي الهـوى في خـافقيَٓ مصانـا
..
من كان للمـحــبوب قبـلـةُ عشـقـه
لا يـعــرف الإذعـان و الـعـصـيـانــا
..
فـي دوحــنـا للـحــبِّ وردٌ أبـيــضٌ
يـقـصـي شـذاه الـبـوم و الـغربـانا
..
مـن عـاش يكـره لـن يـنـال بكرهـه
إلا ابـتـئـاس الـرُّوح و الـخــســرانـا
..
فـالكره معـصـيـةٌ يـسـوم لهـيـبـهـا
الـحــزن و الـنـكـران و الـهــجـرانـا
..
و لقـد نذرت الحـبَّ صـنديدًا لـهمْ
فـالـحـبُٓ يـأبـى أن يكـون جــبــانـا
..
فـالـحـبُٓ يـأبـى أن يكـون جــبــانـا
..
فـالـحـبُٓ يـأبـى أن يكـون جــبــانـا
..
—————————-
*************************
————————-
*********************
——————–
*****************