صارحني /بقلم اميرة شمالي
صارحني
بما يجري
هل تغار؟ ؟
من كأسٍ يلثمهُ فمي
أم من ثيابٍ ضاق بها النهدان
فثار من بينها جسدي
حبيبي نم على يديَّ
وصارحني
هل لازلتَ تذكرني؟؟؟
هل لازلتُ في بالك؟؟؟
كلمني
هل لازلتَ تهمسُ لي في الغيبِ؟؟؟
هل لازلتَ تهواني؟؟؟
تغزل بي
فإنَّ الغزلَ يعجبني
يروق لي من ثغرك
وفي عينيك تغرقني
تغزل بي واقتلني بنبضاتك
طبولٌ تدق على صدري
فَحبُّّكَ عطر
يعبقُ بكل أجوائي
يراودني
يلفحُ كل أجزائي
ويحرقني
يتسلل بين الروح والوجدان
فيسحرني
فلا اقوى أقاوم قوة الريحان
أتوهُ أتهاوى فلا أعرف
أين كان عنواني
حبُّك عطر مُزجَ
بروعة الألوان
الهوى….. الشغف
الوجد…… الشوق
الصبوة
وجنون قلبي وهيامي
فيا عمري
إليكَ الروحُ مشتاقة
سأطلقها واعطيها تسريحاً
تسافر تعود
لزمن العشق والأشواق
لأرض الحلم
بين الهدب والأجفان
تحلق في مراعيها
تحلق في سماء النبض
تجوب كل اوردتك
تناشد فيه ذكرانا
تحط على شغاف القلب
برقةِ فراشةٍ ترجو رحيقاً
من ثناياها
فلا تؤذي ….. تقبل تلثم
من حنايا القلب مرتجاها
تخبئ بين جنحاها
شذى النشوة بملقاها
فيا عمري
أتعشقني؟؟
ففي العشق تهاوى الكل اذلالا
فلا تشكي وصارحني
أيا عشقي
أخاف الشكوى والأمطار
أخاف أن تبللني
فلا معطف يدثرني
ولا أنت تدفئني
ولا فم يقبلني
يتوه الجمر في قلبي
فلا ذكراك تطفئها
ولا النجوى تهدئها
اخافُ ثورة الأعصار
في جوفي
اخاف عودة البرد
يجلجل كل أوصالي
يمزق الرعشة
يعيد الخوف الى قلبي
فلا تهمس
ولا ترفع ذراعيكَ تناديني
تعالي تعالي إلى حضني
إلى بيتي
فلا أفكر في زعلٍ أو عتبِ
أرمي من يدي قلمي
ومحبرتي وأوراقي
وأركض أعانق الكفين والعنقِ
فصارحني
لانهي كل كلماتي
واكتب نهايةَ الحلمِّ
وأستيقظ على الشفتين
تقبل العين والخدين والثغرِ
فصارحني
