بيت الأدباء والشعراء

لأنك كل الدنيا

بقلم انور مغنيه

لأنك كلّ الدنيا

بقلمي أنور مغنية 

راهنتُ نفسي بأن لا أصدِّق 

مهما قلتِ

وعندما تمتمت شفتاك

خَسِرت….

قلتِ أنك تحبينني

وانك لن تتغيبي طويلاً

وأنك ستشتاقين لي 

فيا لغبائي 

حين صدَّقت…

كنت أعلمُ أنك تكذبين 

ووعدتُ نفسي بأن لا أصدقك مهما كذبت 

وأعلمُ أني لو تركتك

سأرتاحُ كثيراً

لكنني تعِبت….

لا أدري كيف صدَّقت

وأنا أعرف أن كذبك سيحرقني 

وأنَّ عليَّ الإبتعاد 

ولكنني احترقت..

فكَّرت مراراً

أن أُشعِلَ النار في شفتيك

وأنتهي من الكذبِ

فاشتعلت…

يعرفُ الناسُ عنك ويعرفُ قلبي

فكيف أواجه قلبي ؟

وماذا سيقول الناس عنِّي؟

سيقولون أني هرِمت

وبأنني قد جُنِنت…

أقنعتُ نفسي أن أكون قويّاً

فواحه كذبك

وأضع حدّاً لهذا التمادي منك

وعندما نظرتُ إلى عينيكِ

ضعفت….

حاولتُ الصعود إلى الأعلى

لأراكِ من فوق 

من السماء من بين النجوم 

لأني لا أريد أن أراك ثانية 

لقد فشلت…

كلُّ الذي كان

انَّ الليل تستَّر في شعرِكِ

وباغتني في سمائي 

فعدتُ ونزلت…

حاولت أن أهرب منك 

وأركضُ إلى الأمام

ولا أنظرُ للخلف 

لكنَّ ظلك طاردني 

فتعثَّرت…

في كلِّ مرَّةٍ أضحكُ من غبائي

وأُفتِّشُ لك عن الأعذار

وأُقنعُ نفسي بأنك 

ما كذبت..

أرادت روحي أن تتغيَّرَ وتنسى

وأن أمضي معها في طريقي 

وأن أنساكِ واكرهك 

وبأنني لن أعود ثانيةً

لكنني عدت….

لو كنتُ أعرف ما الفرق 

بين الشمس والقمر وأيهما أنت

كنتُ اخترت وما تحيَّرت

قلتُ أنني لن أسهرَ

وبأنني سوف أنام باكراً

حتى لا أراك

وسهِرت…

لأنك كلّ الدُّنيا

لأنك حياتي

وكلّ ما عندي هو أنت.. 

أنور مغنية 

13 06 2021

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: