بيت الأدباء والشعراء

بقلم حسام الدين صبري

لو رايتيها

قصيدة /لورأيتيها/من ديوانى/

وانتزعتُكِ من صدرى/…

—————————..

       لورأيتِيهايوماَ

        بلِغِيها…

    أنى فى العشق دوما

    أعرف معانيها…

     وكعادتى فى غضبى 

  أقول كلمات لست أعنيها…

  بلِغِيهاشوقى وحمليها

   مسؤلية جراحى 

  إذ غابت لياليها…

وإستحلفيهابدموعٍ بِتُ اَذرُفُها

  لأجلهاوأخبريها..

   أن حُبهابداخلى أكبر

  من أن أطويها…

  هذا سلامى هذا سلامى

فاحمليه إليها…ووصيها

 وَصِية بهذا الطفل

 وصِية تعييها…

وقولى لهاقولى لها…

 آنى لازلتُ سقِيمافى حبها..

وجراحاتى من يُداويها…

   واسقِيهاشيئامن حنانى

ومن حنينى إذا رأيتيها…

وأناأنتظرك بالجواب

خلف هذا الباب

   وإن كان ثَمَ عتاب

فتقول فى أمرى مايُرضِيها

قولى لهاقولى لها…

   تترفقُ بأحلامى 

   لاتقتُلهاولاترميها…

فالسماحُ شِيمتُها أعرف

ولونُ الحب كاسيها

وعطرى هو.ثوبها

وحضنى هو حاميها…

   أقول هذا لأننى أعرِفُها

وعليكِ البلاغُ لو رأيتيها

   وبلغيهاإنى أُحبُها

   على الأشجار أنقُشُها

ولليلُ أحكيها

   وهى أُنشودة السلام

للدنيادوما أُغنيها…

   واستحلفيهابشوقٍ هد كِيانى

   وأضاء العمرنارا…

     ومن غيرُهايُطفِيها….

         قولى لها

  إنهاقصة حبى 

      لوطال العمرُ 

     جيلا بعد جيلا سأحكيها

 فقد استباح الزمن كل شىء

         إلاهى

 حاضرُهاكماضيها…

  فهى منقوشة فى صدرى …

وفى الحنايا…

   وفى دمى أُخفيها…

         قولى لها

  إن أغضبكِ يوما

فقد أغضبته الدنيالأجلكِ

          بكل مافيها

كأنهاتُعاتبنى وتقول لى …

أنتِ ياطفلتى معانيها…

بلغيهاأنى تجرعتُ كل الوان الألم

مابين دمعة وحسرة وملاحقة الندم

     وشكوى فى الصدر عالقة

  لااستطيع أن اُبقيها

قولى لهاقولى لها…

 ترفقى بابنكِ وآبيكِ

 زارع الأحلام فى صدرك وساقيها

قولى لهالاتقتُليه عمدا

      ولاتحرقيه جهرا…

وكل المأساة التى رأيتيها…

     إذهبى وبلغيها

رُبماظنت آنى حين تركتُهانسيتُها

   ولم أعُد أُناجيها

                       قولى لها

آنى مازلتُ على العهد

       فى الصدر أُخفيها

بلغيهاإنى أجُوب شواطىء الدنيا

بحثاعن معنى جديد لها

وعن زهور تُحبُها لأُهديها…

قولى لها

لاتُعاقبى الطفل الأحمق 

بالحرمان والجوع والتيه

فالطفلُ برغم حماقاته

 ليس له غير أمهُ يفترش دفئها

يهدأ على صدرها

          وعيناه تُناجيها….

فصغارُ الطيورمهماهاجرت

عُشاواحدٍ يُؤويها

تجوبُ شواطىء الدنيا

والأم بشوقٍ تنتظرهالتحتويها

      وهى امرأة

الأمومه صفاتهاواعظمُ مافيها….

قولى لهاان بلادى ظلمتنى 

ولاحقتنى بالتُهم 

وأنتِ الحصون التى يحتمى بها

قولى لهاأن وطنى استرق الحُلم

وعمدا قتل أفكارى

وأنتِ الفكرة التى اُبقيها

واخبريهاعن زنزانتى وماتحويها

وآنى إفترشتُ الصقيع

بعدقصور عشتُ فيها

وبِتُ ليالى على كِسرة خُبز

أحلم بكِسرتهاالأخرى…

ورشفتُ قطرة ماءلاأرتويها

قد أباحوا كل شىء

ولم يترفقوا بدموعى

فكانت هى استحمامى ووضوئى

وإلى الأن عليهاأبكيها

اخذوا كل شىء

لكننى احتفظت بقلبى 

   ربمالشعورُ كان مُستترا

آننى ذات يوم سألتقيها

وسأكتُب لكِ رسالة أخرى

عليكِ أن تُسلميها

    ورجاء ان عُدتِ بعدموتى

رجاء لاتقرأيها

فهناك كلمات ليست كل النساءُتعييها

أنافقط من اكتُبها

وهى فقط من تُسافرُ فيها

اصطحبيهاإلى قبرى واحرقيها

لكى لايأخذهاأحد

ويقُصهاعلى مسامع امرأة أخرى

فهذه الأوراق مِلك لها

ليس هناك امرأة غيرها

        تستحق معانيها

قولى لهاأنهاالهدى والتوبة 

وأنامؤمن عاجلا آجلا

سأعود إليها

      ——-

         حسام الدين صبرى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: