بيت الأدباء والشعراء

مني الكرد

بقلم طارق مليشو

مُنى الكُرْد

“””””””””””””””””””””””””

مُنى الأَحْرارِ فِي غَمدِ

وَ صَوتُ الحُرِّ مُعْتَقدِي 

وَ في تَرهِيبِ إِخْوَتِنا

بَنو صُهيونَ كَالزَّبدِ

لَقوا الأَحْرارَ قَادِرَةً

لِنَزْعِ الخَوْفِ للأَبَدِ

وَ سَعْدُ الحُرِّ قَاتِلهُم

كَنَابِ الجَّارِحِ الأَسَدِ

وَ صَوْتُ عُرُوْبَةٍ صَرَخَتْ

لِنَجْدِ القُدْسِ فانْتَشِدِ 

فَأيْنَ العُرْبُ نَلْقَاهُمْ؟ 

فَعَرَبي غَيْرُ مُتَّحِدِ! 

وَ دَمْعُ الأُمِّ تَذْرِفُهُ 

شَهِيدُ العِزِّ في البَلدِ  

ثِمَارُ النَّصْرِ أَقْطِفُها

فَفَتْحُ القُدْسِ قَبْلَ غَدِ 

كَمَا بِالسِّجْنِ مُعْتَقَلٌ

كَذَا أَشْبالُ مُرْتَصَدِ

أَسِيْرُ الحُبِّ فِي وَطَنِي 

وَ فِيهِ الرُّوحُ لَمْ تَعِدِ 

تُقِيْمُ الرُّوْحُ فَادِيَةً

لِوَجْهِ القُدْسِ في شِيَدِ

وَ حَيُّ الشَّيْخِ جَرَّاحِ

غَدَتْ للظُّلْمِ بالصَّدَدِ

أَبَتْ للظُّلْمِ قَائِمَةً

وَ لَمْ تَغْفِرْ لِمُسْتَبِدِ

مِِنَ الأَبْطالِ كَمْ وُلِدَتْ

لِأَمْثَالِ مُنَى الكُرْدِ

أَتَتْ لِلحَيِّ نَاشِطَةٌ

كَمَا الشُّجْعانُ بالسَّنَدِ

وَ جِيْفَارا تُرَاسِلُنا

لِبَثِّ الكُفْرِ في بَلَدِي

أَخُو الأَحْرَارِ عَاصِمَها

بِسَيْفٍ قَاطِعِ الوَتَدِ 

وَ لَنْ تَبْقَى عَلَى حَزَنٍ

فَقُدْسِي خَيْرُهَا لَـنَدي

أَبَا القَسَّامِ يا بَطَلاً 

فَدَتْكَ الرُّوْحُ بِالجَّسَدِ

وَ ذِي الأَغْلالُ نَكْسِرُهَا

وَ كَسْرُ الخَوْفِ بِالقُدَدِ

فَتَبْقَى القُدْسُ صَامِدَةً

عَلَى الأَعْدَاءِ كَالكَمَدِ

وَ حَبْلُ الظُّلْمِ في قِصَرٍ

فَلَنْ تَبْقَى وَ لَمْ تَعُدِ

وَ إِسْرَائِيْلُ قَدْ لَبِثُوا

لِبَاسَ القَتْلِ بِالعَمَدِ

أَلا لِلْعُرْبِ أَنْ تَعِدُوا

أَيا آسَادَ مُرْتَشَدِ 

بِسَهْمِ النَّصْرِ قَدْ وَعَدُوا

عَلى الأَعْتَابِ عَنْ غَمَدِ

مُنَى الأَحْرَارِ فِي مَضَضٍ

تَصُبُّ الدَّمْعَ مِنْ سُهُدِ

بَرَاكِيْنٌ تَثُورُ بِنا

سَنَأتِي القُدْسَ فِي الوَعْدِ

غِضَاباً جِئْتُ مُنْتَصِراً 

وَ حَرْقُ يَهُودِ بِاللَّبَدِ

وَ فِي الأَقْصَى نُصَلِّيْها 

صَلاةَ النَّصْرِ فِي البَلَدِ 

وَ مَسْرَى خَيْرِ أُمَّتِنَا

سَيَغْدُو اليَّومَ فِي رِيَدِ

            الشاعر طارق مليشو 

             سوريا معرة النعمان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: