
عبثية…
بقلمي أنور مغنية
لن تكوني عبثية بعد اليوم
لن تكوني ذلك اللحن
لن تكوني تلك الأغنية
فتكلمي سيدتي لك الحرية
من الذي أطلق الرصاص
ومن الذي قتل الورد ببندقية؟
فاتركي عنك العبثية
وتعري من حروفك
ومن الأبجدية
وقولي:
من فينا كتب المسرحيَّة؟
من منَّا خان عهده؟
من منَّا بنى للآخر قصوراً ورقيَّة؟
مَن منَّا قتلَ الأحلامَ
وحمَّلني رزيَّة ؟
لن تكوني عبثية
حاولي أن تعودي
تلك الوردة النديَّة
ولا تتصرفي بجنونٍ
وكوني واقعية…
ما الحبُّ عندك سيدتي إلاًّ سراب
ما الحبُّ عندكِ سوى نار والتهاب
فأنتِ ليس لكِ في الحبِّ قضيَّة
أما الحبُّ عندي يا سيدتي
فهو سماء تجوبها الأقمار
والنجوم الفضيَّة
الحبُّ عندي يا سيدتي تاريخٌ
للحبِّ عندي هويَّة
فهل ستبقين يا سيدتي
عبثيَّة ؟
بقلمي أنور مغنية
ملاحظة اللوحة زيتية من رسوماتي