اذكُرنى
————–
كُلمَا أَتى الليلُ اذكُرنى وتَذكر
أنى لَاَزِلتُ سَقِيما
وأنى بدونكَ مُغتَرِبا وتائها
ومُشردا ويتيما
اذكُرنى فَذكرُكَ يكفينى كلَ
فصولَ التقويما
ويُطفىءُ نارا مُشتعلة ويُطيحُ
بِظَنى المُستديما
قد ملأَ آلبردُ أضلُعى وليس لدى
غيرَ ثَوبكَ القديما
أرتديهِ يكسونى ولازِلتُ فى ديارُكَ
أنتَ مُقِيما
فَلا تُغرينى الدنياأبدا وإن غدَا الزمانُ
بعدَ اللُئم كريما
بينى وبينكَ قَسَماوميثَاقا فكَيفَ
أنسى عهدا عظيما
أنامريضاً بكَ لاأشفى إلى أن هذا
الخطُ يستقيما
ومُسافرٍ فيكَ بلاعودة وغُربتى فيكَ
أنتَ نعيما
للمرةُ الألف أختاركَ للمرةُ الالف اُبيعكَ
للمرة الألف اُقدسُكَ وللمرةُ المليونُ أُناشدُكَ
أن تكونَ رحيما
اذكُرنى وتذكر أنى أنتظرك وبى الاف الطعنات
وبى ألاف الأهات وقد طفأَ الحُزنُ ملامحى
وصارَ شِعرى عقيما
ياقديسى الخَالدُ أسألكَ عَودةً وأسألكَ صلاة
صلاةً تُقيما
فَبُعدكَ كُفرا قد انتشرا وأخافُ أن أموتَ عليه
وألقى جَحِيما
أنالازِلتُ راهباوعينيكَ محرابى وحُبكَ
مذهبى الحكيما
ولكن أخشى ياسيدى أن أُفتَنُ بعد هدىً
ولم أعُد المُستقيما
أخشى كُفر الأشواق وانتحارَ الصبر
وأخشى يطولَ الفِراق أخشى انتقام
الزمنَ اللَئيما
أنالاأخشى أبدا نسيانكَ فَحُبكَ محفورٍ بأجزائى
وفى أوردتى مُقيما
عُذرا سيدى إن خشيتُ شيئافى حُبكَ وأنا
من عاهدتُك أنَ دولة الخَوفُ لن تُقيما
رُبماتخاريف بُعدا ربماهذيانُ شوقا
ربماحصرةً على عزيزُ لديناأصبح فى الدنيا
بلا قيمة
اذكُرنى وتذكر أنى لن انساكَ أبدا
وأنى لازلتُ سقيما
وأنى مشردا بلا مأوى فَترفق بذاكَ اليتيما
——————-
حسام الدين صبرى
ديوان/امرأة بألف
