في عينيكَ أسفاري
بقلم الشاعرة /حنان فاروق العجمي
غموضي وبَوْحِي بل كل أسراري
تَوَسَّدتُ رموشَكَ وكان اختياري
تُهتُ بِأحداقِكَ وفي ابتعادي انهياري
رأيتُ في عينيكَ كل مدائني
أَسَرتُ عِشقي داخل خزائني
يا مَنْ رَسَمتَ قافية جنوني
جُبتُ بحارك شرقاً وغرباً
لعلَّ ماءها يُحييني
تَخَبَّطتُ بأمواجِكَ
لتمنحني الدفء وتحميني
أَيقنتُ بُعدَكَ سيشقيني
اقتربتُ لِقلبِكَ فَدَقَّاته تُناديني
شَرِبتُ تِرياقكَ مصلاً يُداويني
سافرتُ بِسحائبكَ عبر أيامي
أنتَ وحدكَ مَنْ تُنيرُ أزماني
استسلمتُ وامتلأ بحبِّكَ كياني
سَكنتُ بِقصور حنانك
وَرَسوْتُ بين شطآنك
اهتديتُ بِروحكَ وصليتُ بِمحرابِي
كلماتك الحانيَة ما زالت ترويني
اقترب لِتَتحد أرواحنا
ونَشدُو مع العنادل نشيد عشقنا
وتتشابك أيادينا
لا يُفَرِّقنا بُعدٌ وطير الحُب يُناجينا
بِجناحيهِ يَضُمنا وفوق النجوم يُسامرنا
بِقصة لقائنا يَتَغَنَّى ويَحكينا
بقلم /حنان فاروق العجمي