
حيث هزت عاصفة غنوة جددت حبك ليه عرش
جبل الصبر السيدة النبيلة الصبورة المحبة بصدق
عطيات هانم حسن خطاب زوجة شاعر الشباب
★أحمد رامى كلثومى الهوى وفارس الحب الأفلاطونى
كادت أن تفتك غنوة جددت حبك ليه بعش أحمد رامى
★منذ أن جمع القدر الشاعر بملهتمه ..الكوكب الدرى
ثومة عام ١٩٢٤ وغنوة “خايف يكون حبك ليا شفقة عليا”
ثم أيقونة ميلاد أسطورة حب رامى لثومة
★”الصب تفضحه عيونه ” التى جعلت الجميع
يعلم حالة العشق التى يعيشها رامى مع هذه الفتاة البسيطة التى أتت من اعماق ريف مصر ..لتحتل عرش الغناء العربى
بشكل خرافى غير مسبوق ..هذه القصة التى بدأت مع ميلاد نجم أم كلثوم التى رحلت عام ١٩٧٥ (٥٠عام من الحب )
★لتحدث المفأجاة وبرغم قوله اللى حبك يا هناه ..
وفى عام ١٩٣٦ يتزوج الفارس العاشق ولكن بفتاة أخرى
غير عشق عمره ثومة.. الذى.. كلله الصبر، والسهر، والوجد ..
أنها الفتاة الجميلة التى انتقتها أسرته وهى أحدى أقاربه
” عطيات هانم خطاب التى تصغره ب ٢٢عام”
★والمفارقة أن معشوقته كوكب الشرق هى من تحى الفرح
بغنوة أفرح يا قلبى لك نصيب و اللى حبك يا هناه ..مع الأسف كل المدعوين وقبلهم العروس كانوا على يقين تام أن هذه الأغنيات كتبت فى حب أم كلثوم ..ليكن نخب ليلة العمر ★كأس ظاهره العسل وباطنه الحنضل ..لتكن المفأجأة الأكبر
حين تدخل العروس الجميلة غرفة نومها لتجد صورة كبيرة لهذه المعشوقة أمام عينها ..لتشعر وقتها أنها نصف زوجة ★تمتلك نصف قلب..نصف فرحة ..نصف رجل ..ولكنها كانت أيضاً تعشق رامى ..لذلك ولدت فى هذه اللحظة حالكة السواد
حالة رضا بما قدر الله لها .. وبدأت جزء صعب من حياتها
★تسمع فيه من صديقاتها وكل من يقابلها قصة هذا العشق الأسطورى بين زوجها وثومة ..فتقول وهى تتصنع بسمة الرضا .. “ومالو أنا كمان بحب أم كلثوم “..
وحين كانت تعانق يد زوجها أملا فى السلوان تجد خاتم كبير يحتل هذه اليد المرتعشة المجذوبة بهذا الحب وعليه طلسم
(O_K) وهى الحروف الأولى من أسم أم كلثوم
ختام ظل يعتقل قلبه وروحه قبل يده طيلة أربعة عقود لم يخلعه حتى عند الوضوء ..القوة الوحيدة التى خلعت هذا الخاتم مع هذا الحب كانت ” يد الموت “حين غسل جسد الشاعر أحمد رامى عند وفاته أبنه توحيد ليخلع هذا القلب
فى مطلع الثمانينات من القرن الماضى ..
★حكاية غنوة جددت حبك ليه التى عصفت بكيان سيدة الصبر عطيات هانم …حين ذهب رامى يستمع إلى ثومة
على مقعده “رقم ٨”الذى لم يفارقه إلا حين فارقت ثومة الحياة .. سمعت والدة رامى مع زوجته هذه الغنوة
لتصرخ أمه” ليه كدا يارامى مش خلاص بقا مراتك زنبها ايه”
★وقتها فاض سيل من دموع الإنهيار على وجنت هذه الكسيرة ،التى بالفعل خلصت الصبر مع هذه القصة المريرة
وفاض بها الكيل وأغلقت عليها باب. غرفتها بالمفتاح
..حتى الفجر ..ليعود رامى وهو منتشى من حفل ثومة ليجد الطامة الكبرى حيت والدته وقد عنفته بشدة وهى حزينة على كرامة هذه الزوجة الصبورة ..ويستمر الوضع متأزم ..لتعلم أم كلثوم بذلك ..وتتصل بزوجة رامى وتوضح لها أن ماببنهم هو عشرة طيبة وصداقة عمر وعمل وهى لاتحبه هى تحب عملها ولن تضحى به مهما كانت الأسباب
★وقتها تقبلت الأمر على مضض ..حيث تم زواج أم كلثوم من الدكتور حسن الحفناوى صديق رامى لتهدأ الأمور بشكل نسبى.. بدأت تعلم زوجة رامى أنه يعشقها..بشكل مختلف
عشق الشاعر للملهمة حيث عاتبها مرة حين تركته بمفرده
فى صالون منزلها لتقابل أحد الملحنين ولم تهتم بوجوده
★بغنوة حيرت قلبى معاك ..وخاصة الجزء خاصمتك بينى وبين روحى وأيضا هأفضل أحبك من غير ما اقولك
وهجرتك ويا مسهرنى .. أسأل عن اللى يقضى الليل بين الأمل وبين الذكرى ..وكان أملى فى يوم انساك واودع قلبك القاسي ..ورائعة اقبل الليل يا حبيبى ونادنى حنينى ..
رحلة قوامها ١٣٧ أغنية على مدار نصف قرن ..كان يعلم محبى صوت ثومة بمذاق كلمات رامى هل هو عاشق أم معاتب أم كسير هذا العشق الأفلاطونى الأسطورى من من خلال أغانيه لكوكب الشرق أو الست كما كان يقال عنها ..
_وحين سأل رامى لماذا لم تتزوج أم كلثوم؟
_قال كنت سوف أكسب عشق عمرى ..ولكن كانت الدنيا سوف تخسر موهبه لن تتكرر وكانت كلماتى سوف تعتقل
داخل صدرى ..لأن حالة الوجد والهيام سوف تخمد ،ويخمد معها الإبداع .. أنا أعشقها عشق الشاعر لملهمته .
★الطريف أن رامى لم يصطحب زوجته أبداً لحفلات ثومة
وهى كانت تعلم ذلك ..فكانت تذهب مع مجموعة من صديقتها ..أو تؤثر الجلوس فى المنزل حتى ترحم نفسها من
فضول من حولها ومراقبة ردود أفعالها
★وحين ماتت أم كلثوم كسر رامى قلمه وأصيب بحالة إكتئاب شديد ..زاد هذه الحالة سفر أبنائه للتعلم بالخارج
★وقد سأل المبدع محفوظ عبد الرحمن زوجة رامى
_هل كانت تشعر بالغيرة من أم كلثوم ؟
_أجابت ضاحكة :-أنا افرح لما تكون أم كلثوم ضرتى يشرفنى.
هذه السيدة النبيلة جبل الصبر هى زوجة عظيمة كانت وراء هذا الكيان المبدع الفارس شاعر الشباب كلثومى الهوى
أحمد رامى ..هل يوجد الآن قصة صبر تشبه هذه القصة؟
#صورة_فى_حكاية
#جبل_الصبر_عطيات_هانم_زوجة_الشاعر_أحمد_رامى