أينك منِّي ؟
بقلمي أنور مغنية
أينك منِّي؟
من وجعي ومِن كلِّي؟
كصديد الرصاص
الذكرى تُسمِّمني
كلوحة فقدت ألوانها
وبقيَ مِنِّي ظلِّي
أينك منِّي؟
أنا لست الذي تراه
عيناك ذاكرتان من ضوءٍ قديم
تقدِّمان وجوهاً أليفةً
لقلبك الخافق
بين أشواك الأصابع…
أيها القلب الرقيق…
الشائك الغريب
العصي على الجوارح….
مثل ابستامة على شفاهِ جثةٍ
كنت صادقا طوال الوقت
لا تمتلك تعبيراً حقيقياً
أكثر من عينيك ..
تطفوا كلماتك كقارب
وتصاب أحياناً بالغرقِ
يحدث كلّ هذا بصمتٍ
تحاولُ جاهداً إنقاض نفسك
وبشتى الطرق
فيكلفك هذا صمتاً أطول من قبل
كأنَّك طعنة في الروح لا تبرح
كأنَّك دمعةٌ سالت على خدِّي
وبها الحزنُ استفح….
كأنَّك أعياد الميلاد
وأنا طفلك اللاهي
يتعلم كيف يمرح…
ما عمري سوى يوم
بحبك دائماً يمسي
بحبك دائماً يصبح …..
حتامٌ هذا الصدّ منك لخافقي
إهدأ يا قلب
فليس حبيبك المفقودا
إهدأ كفاك تكبراً وجحودا..
تجولُ الذكريات بخاطري
وما لها من أوجاعٍ وأنينا
سبحانك ربي
خلقتَ سبعَ بحورٍ
وتحبُّ دمعةً من تلك العيونا…
أنور مغنية 26 05 2021