
أفاد مسؤول رفيع المستوى بجهاز أمني فلسطيني في رام الله عن إحباط ناجح لخطة حماس لاستغلال الأحداث الأمنية الأخيرة لمحاولة السيطرة على مؤسسات السلطة الفلسطينية.
وبحسب هذا المصدر ، فقد استخدمت حماس خلال الحملة العسكرية شبكة معقدة من الروبوتات والملفات التعريفية الوهمية على وسائل التواصل الاجتماعي لتحريض السكان في الضفة الغربية ضد قادة فتح والسلطة الفلسطينية.
رغم هذه المساعي فشلت حماس في تحقيق أهدافها ، وأظهر أبو مازن ورؤساء الأجهزة الأمنية سيطرتهم على الضفة الغربية.
كانت قد قالت حركة “فتح” قبل عدة شهور إنها تنظر بخطورة بالغة إلى تقرير شركة “فيسبوك” بشأن “تفكيك شبكة مخترقين مرتبطة بأجهزة أمنية تابعة لحماس، معتبرة أن الأمر لا ينسجم مع “التوافقات الوطنية”.
وأكد الناطق باسم الحركة، أن “هذا السلوك من الأجهزة الأمنية في غزة، بالتجسس على المواطنين مدان ومستنكر، وانتهاك واضح وخطير للقانون، ويعد سافرا على خصوصيات المواطنين التي كفلها القانون”.
وأضاف “إننا ننظر بخطورة بالغة للتقرير الذي أشار إلى عمليات تجسس وابتزاز واسعة يقوم بها جهاز الأمن التابع لحركة حماس في غزة، ضد مواطنين وسياسيين ورجال إعلام وصحفيين فلسطينيين”.
وشدد على أن ما كشفه تقرير “فيسبوك” من “ممارسات الأجهزة في غزة يتنافى وأصول العمل السياسي الوطني، ولا ينسجم مع الأجواء الوطنية المطلوب توفرها، خاصة ونحن في خضم العملية الانتخابية، ومن ثم الحرب مع الاحتلال ولا مع التوافقات الوطنية حول فتح حريات العمل السياسي”.
وكانت شركة “فيسبوك” أعلنت أنها فككت شبكة مخترقين “تستخدمها أجهزة استخبارات حمساوية في محاولة للتجسس على صحفيين ونشطاء حقوقيين وأشخاص تابعين لحكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس”، مضيفة أن “الشبكة التي تتخذ من حماس مقرا لها، استهدفت أفرادا في الأراضي الفلسطينية وسوريا، وبدرجة أقل في تركيا والعراق ولبنان وليبيا”.
وأضاف تقرير “فيسبوك” أن “عناصر على صلة بجهاز الأمن الحمساوي، استخدمت حسابات مزيفة لتشكيل هويات وهمية”، وأن “جهاز الأمن استخدم هويات شابات وصحفيين ونشطاء سياسيين، ثم سعت عناصره لبناء الثقة مع أشخاص تم استهدافهم وخداعهم من أجل أن يقوموا بتنزيل برمجيات ضارة”.
وبحسب ما ذكرت شركة “فيسبوك” فإن “البرمجيات الضارة، التي تظهر في شكل تطبيقات دردشة، تمنح الجهاز الأمني الحمساوي وصولا إلى هواتف المستهدفين، بما في ذلك قائمة الاتصال، والرسائل النصية، والمواقع الجغرافية.
ولفتت شركة “فيسبوك” في بيانها، إلى أنه “تم التركيز على نطاق واسع من الأهداف، منهم صحفيون وموالون لحكومة عباس وحكومة رام الله.