حين جاء صوتُكِ
بقلمي أنور مغنية
حين جاءَ صوتك
وأقمار المساء
وقابلني بقلبٍ من صنوبرٍ
وتنهيدة بنفسجةٍ خرساء
رميتُ كلَّ آمالي وانحنيت
وقلبي غازل فيك السماء….
كان لي في حنانك
ستِّين عاما
ولا زلت طفلاً
يسكنه الإشتهاء
وقفت ما بين عينك وعيني
ما بين قلبي وقلبك والصفاء …
داعبتُ عمري عندك طفلةً
يا كلَّ النساء منذُ حوَّاء
أترغبين ببسمةٍ أو شفةٍ
تعيدُ بنا الزمان إلى الوراء ؟
بلفتةٍ تُزيلين همومي
يا كلّ حسن النساء من النساء…
فستانك المجنون عرياً
كيف أتجاهلهُ ؟
كيف الهروب وكيف البقاء ؟
تعالي وارقصي بين عيوني
تعالي حورية تعالي عنقاء
تعالي فأنا اليوم مبتذل
جاحد لا كرم عندي
ممنوع من السخاء ….
تعالي أقيمي للقلب مأدبةً
وجالسي روحي
تحت الشموع على موعد عشاء
أشعلي شموعك من يدي
وتذوقي ما جناه النحل
من شهد العطاء…
خذيني من كلِّ نفسي
واجعلي رمشك لعيني رداء
تقولين : إملأ الكأس
واشرب من شفتي
فبالسُكر يطيبُ اللقاء
إني أخافُ من عيني
لو غَفِيَت أخافُ
ألاَّ معآتيكِ بكلِّ نجوم السماء
أنور مغنية 25 05 2021