بيت الأدباء والشعراء
لبنان بقتش قصص
بسمة الصباح
لبنان
جاء إلى الحظيرة وأصبح كغيره يهدم ويقتل ويدغدغ عواطف إسرائيل لتعيش نشوة دائمة وهي ترى الحظيرة قد امتلأت
هل نبكي الغباء
ام نبكي المؤامرة
ام نبكي جهل العقلاء أو عقلاء الجهل
ام نبكي المستقبل الاسود
ام نفرح لمصيبة جاءت إلى لبنان بعد أن فرحوا بأزمة سورية وحملوا اعلام الشماته ودونت ألسنتهم عبارات القذف والتمجيد لازمتنا وتناسوا بأن الايام تتداول بين الدول وبأن الجهل فيروس خطير ينتقل بين الحدود وبأن مصيبة العرب تتجلى في شبكة صيد تلقى على شاطىء العقول الجاهلة لترفع كمية كبيرة من السمك البشري ليتحقق هدف العدو من الفرات إلى النيل
لبنان يعيش حالة التمرد وحالة فصل الربيع العربي الذي زار دول الجوار فجعل صيفهم شتاء وشتاؤهم صيفا واليوم ترى الارزة مقتولة ودماءها تجري كجريان النهر الذي يخرج عن منبعه وتجد الشجر يبكي جذوره بعد أن سفك دمه غدرا على أصوات موسيقى شاذة تسرق الطمأنينة من النفوس فترتفع اصوات الشر للعبث بمقادير فقراء لبنان وكله تحت حاجة العوز إلى ملاذ آمن من الحياة
هذا هو الالم الذي نرتاع به وهذا هو واقع العرب الذي ساعد على قتل الوطن
نعم لهم حق في الحياة كما ضامن للمسؤول حياته ولكن هذا الحق يجب أن يهدر اذا كان الطريق مشبع بالخراب للوطن
ويل للعرب من موت قادم من الشرق والغرب