بيت الأدباء والشعراء

همس المساء

همس المساء
في كل يوم أرقب دوران الشمس
فاراها في طلعتها خجلة تلقي تحية الصباح على الأرض لتبدأ عملها بجد ونشاط
وعند المغيب وحين تغوص الشمس وراء البحر اشاهدها وهي تحكي قصة اليوم بألوان زاهية وعاتمة تجعلك في نشوة في امل يخرج مع عودتها لتنشر الدفء والنور على بساط اخضر او اصفر
فهي لا تعيش انعكاس الأفعال ولا تعيش حزن الأفعال أو فرح العطاء
صامتة تقوم بعملها و بصمت وكبرياء وترفع تخرج في كل يوم
تنشد الحان الحياة تنظر على البشرية بازدراء وسخرية وتتأوه من قصصهم وحكاويهم المنتشرة على الأرض كل وتربة حياته وشهوة نفسه و حجم عقله
تزور الارض من شرقها لمغربها تعطي من وهج نورها الذي يغفو على شرور الناس الذين تجاهلوا معاني الدرس من طلعتها في الموعد ولحين خروجها إلى مكان آخر فهناك أيضا بشر ينتظرونها ولكني لا اعلم ان كان البعض منهم قد رأى القصة التي ترويها
لا اعلم ان كان بشر ماوراء البحر قد رسموا لحياتهم مصابيح النور في عتمة الظلام ام أنهم اخمدوا ذاك الضوء
والحق يقال باني أدرك سعادة غامرة بالنشوة حين أعيش فرح وضوء الشمس الذي يمد حياتي بجمال النعم والصور والقصص التي لا يمكن أن أراها الا حين شروق وغروب الشمس لان حكاية الحياة تنحصر بينهما وهي حكاية الانسان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: