بيت الأدباء والشعراء

ذاك المعلق

ذاك المُعَلَّق كَأُحْفُورٍ فى كهفِ الصدر
لا يَحْتَمِل
البقاءُ عَارِياً
لا يحْتَمِلُ أَنْ يُمَسّ
يَرْتَعِدُ خَوْفَاً أَنْ يَصْحُو عَلى نَوْبَةِ حِسّ
و يَمُوتُ رُعْبَاً أَنْ يُعَاوِدُه النَّبْض
شَبَكةُ الخطوطِ كَبَيتٍ للعَنكَبُوتِ على جُدْرَانِه تِلْكَ
كانت مَجَارىٍ للدم
كان يَضُخُهَا شيئَاً لا أَعرِفُ
أَتِريَاقُ كان أَمْ سُم
ذاك المُعَلَّق كَأُحْفُورٍ فى كهفِ الصدر
هَذَا اللَّاهِى بالعقُولِ كَأَنَّه قِنِّينَة خَمر
يُثَرثِرُ و يُثرثرُ
خِشْيَة لَحْظَة صمت
يحمل كلَّ القلوب و أى قلب
خِشْيَة أَنْ يَحْتَوِيِه قَلب
هذا الرافضُ للأَسْر
يَجَهَشُ لنداءٍ بعينِ طفل
يذوب تِحْنَاناً و يَرَقّ لِمُوَاءِ قِط
✍️محمد رفعت✍️

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: