بيت الأدباء والشعراء

صوت الصمت الحائر

وفاء غريب السيد أحمد.

صَوْت
الصَمت جائِر
بَعْد مَا جَنَحَت له
ضَاقَت الأَرْض حَولي
النُّور عَصَى
الليل حَينَ نَسَجَ خُيوطَه
فِي عَريِن وَحدَتي
لَنْ تَحْمِ عِشقي
حِصُون بُهْتاناً
بِمَن أَستَجير
قَد تَلَون وَجه السْجان
فِي آخِرِ الليْلِ البَحر
فِي خَوْفٍ وَصَمْتٍ
يَركض خَلف الفَجر
الشُطآن لا تؤويه
النَبض صامِت
يُحصي عَدد أَنفاسي
هَل يَهبها الحَياة؟
أَصبَحت كَفَراشَةٍ
ضَلت النَهار
أَنت كالشَمسِ فِي نَفسي
مَا دَامَت الأَرْض
ازرعها بإِيمَانٍ وَيَقِينٍ
رَاسِخ كالجبالِ
أَلا تَرحَمْ قَلب
هَدهَده الشَوقَ وأَعْياه
الروح سَكْرَى
سُلِب مِنها العَدل
في أَوْكَارِ طُغْيَاه
سَأَظَل أَسْأَل
مَنْ فِى سِجْنِه أَلقَانِي
أَكانَ قَدَري
أم العِشقَ أَعمَانِي
أَرَى أَطلَالاً تُنَادِى الذِكرَى
أَغرَقَتني
فِي سَحِيقِ وجدَانِي
أَغفُو
وفي سُباتِ وَهمٍ يَلقَانِي
الأيَّام تَسرِق عُمري
وبَعد هَذَا الحُبِّ
أَنال مِنه الهِجرانِ

وفاء غريب سيد أحمد

12/10/2020

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: