
أوقظ نفسي للقاءها
أكون
منشغلا
بشيء
ما
ربما
شيء
خفيفا
كإعداد
فنجان
قهوة
ساخنة
لاحتساءها
وارتشاف
سجائري
لأكتب
قصيدة
ما
أو قراءة
كتاب
يخص
أخطاء
حضارات
أو كتاب
عاشقين
ماتا
رجما
بالحجارة
في خطأ
ما
أمام
سكان
ليسوا
عاطفيين
أو تسلية
أطفال
صغارا
لاجئين
فقدوا
أباءهم
في حرب
غادرة
مفاجئة
وربما
شيء
ما
ثقيلا
كترتيب
أغراض
منزلي
لقدوم
والدي
وإخوتي
وجيراني
ومن
كانوا
غائبين
لمدة
طويلة
وشغفهم
الحنين
للعودة
للوطن
الأم
ليرتاحوا
من عناء
غربتهم
وسرد
معاناتهم
وتضميد
جراحهم
ونسيان
همومهم
وأحزانهم
وأوجاعهم
وعذاباتهم
بأغنية:
عاش
الوطن
حرا
مستقلا
فجأة
شيء
ما
بداخلي
يحثني
ويشعل
داخلي
نار
شغفي
لرؤيتها
فأوقظ
نفسي
لاستعداد
لقاءها
فأعطر
بيتي
عطرا
زكيا
يليق
بحضرتها
وأفرش
الورود
كل بيت
في منزلي
كي
لا تتسخ
قدميها
فأطرح
الشراب
والكؤوس
والشموع
والورود
فوق
الطاولة
وأنتقي
أجمل
الأغنيات
الشاعرية
ثم أرقب
النوافد
لأرمقها
في الشارع
قادمة
نحوية
كنجمة
ترجلت
من السماء
للتو
وكموجة
أبت
إلا
أن تغادر
البحر
خصيصا
لزيارتي
وكفتاة
أسطورة
فرت
من حضارة
أرختها
نقشا
في
كل الجدران
والجبال
والكهوف
والجزر
ودونتها
في كل
القصائد
والكتب
والرويات
وعندما
تأتي
لا أبالي
بأي
زائر
ما
سواها
لأختلي
بها
وحدي
وأحتويها
بلهفة
حارقة
من الجمر
واللهيب
ومعها
أحس
نفسي
ذائبا
كالسكر
في الفنجان
والكرحيق
في فم
النحل
والفراشات
وأحس
نفسي
بأني
أملك
الكون
وبأني
قادر
على
امتطاء
السماء
ولمس
القمر
والشمس
وقوس
قزح
والنجوم
والكواكب
والمجرات
وبأني
أنا
أغنية
عاشقين
وخرير
مياه
ونغمة
إيقاع
عيدان
وكمنجات
وروايات
وطبول
وبأني
أفرق
السلم
والسلام
للكون
وبأني
سأوقف
زحف
الحروب
وسأعيد
اللاجئين
لأوطانهم
وبأني
سأوقف
الزلازل
والبراكين
والرعود
والبروق
والنيران
التي
تأكل
أشجار
الغابات
وبأني
سأكون
بسمة
لكل
الأطفال
المحرومين
وسأكون
متأكا
لاستناد
وعون
الأجداد
وسأكون
رمزا
للحب
والعشق
والصبابة
والهوى
والغرام
والهيام
والوله
والولع
على
مر التاريخ
الشاعر وعزيز مراد

تعليقان
أعجبني
تعليق