
بيت الأدباء والشعراء
كلما وقفت أمام تفاصيل صورتك
كلما وقفت أمام تفاصيل صورتك وتسمرت قدماي امام ملامحها…. اجتاحتني رغبة جامحة تدفعني كي اكتب إليك..
رغبة تشبه بعبق أنفاسها نسمات نيسان تحملني أجنحتها في لحظة صمت لأسبر أعماق معاجمي كي ألملم أبجديات حروفي المتناثرة فوق قارعة الدروب لعلي أصوغ منها لغة استثنائية أنفرد فيها للحديث عنك ….
لكنني وما أن بدأت حتى وجدت نفسي امام يراع يرتجف بين اناملي وسطور تتفلت من خجلها تحاول أن تغادر اوراقي التي خانتها في حروفي الظنون ….
هنا أدركت حجم الخطأ الجسيم الذي سأرتكبه بحقك…. أدركت حجم غبائي وحماقتي لأن الكتابة إليك هي بحد ذاتها انتقاص من أنوثتك..هي خيانة عظمى لمشاعري التي باتت تتلاعب بها الحروف والمفردات كيفما تشاء….هل كنت تظني أن حروفي قادرة أن ترقى لمستوى وصفك…. او أن ريشتي لديها الجرأة كي تحاول رسمك… أنت أكبر من حجم المفردات واكبر من ان تحتويك لغة … فاعذريني إن قلت لك أن الكتابة إليك هي نوع من نفاق الحروف…
بقلمي / خالد جويد