بيت الأدباء والشعراء

حين تتشوه صورتك في وجه امرأة

حين تتشوه صورتك في وجه امرأة حاولت مرارا وتكرارا أن تلملم ما تبقى من شظايا مرآتها المكسورة كي تجمع أخاديدها المبتورة والمتناثرة هنا وهناك لعلها تعيد لتلك الصورة لونها وبريقها …..
حين تتشوه تلك الصورة كن متيقنا انك تسدي إليها معروفا كي تنساك في اقصر وقت…. كن متأكدا انك تمنح سفينتها شراعا ونفخة من ريح لتغادر شواطئك بحثا عن بر الامان…
هذه المرأة التي حملتك في رحمها جنينا وغرستك في قلبها حياة تسري في عروقك لم تكن يوما في مشوار عمرك مجرد طارئ دخيل…. لم تكن مجرد عابر سبيل…. جاءتك زهرة تبحث عن عطفك لتروي جذورها …. جاءتك وردة تبحث عن اناملك الحانية كي تتلمس اوراقها الناعمة لتنشر عطورها… حروف مبعثرة جاءت ترتجي بين دفاتر قلبك سطورها…
هذه المرأة التي منحتك كل ما تملك ووهبتك حياتها لتكون لك الظل… كانت تتأمل ان تغرس يوما في قلبها زهرة ترويها من حنان ودك…كانت تنتظر ان تحمل إليها حرفا من عبير شوقك…لكنها ما تخيلت حين جاءتك ربيعا ان تلفح زهرها بريح خريفك المجنون لتجبر خطاها أن تحمل حقائب السفر وتمتطي دون عودة دروب الرحيل ….بقلمي / خالد جويد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: