بيت الأدباء والشعراء

عبستار

فيصل بدر.

*** عَــبْـسـتَّــــــار ***

*******************

راجل فوق الخمسه وسبعين

والجاكت ع الجلباب

ولا شاب فى سن التلاتين

وعيونه الخضر

تحت جبينه المتفائل

وكانه بيستنى من العمر سنين

عبستار

لف كتير على رجليه

وقابلنى فى يوم على قهوه

وسألته عن المكتوب فى عنيه

بص يمين وشمال

زى اللى هيسرق م الصمت كلام

زى اللى بينسج من ضلمة ليل موال

وعنيه هربانه من الحزن

واتحامل على نفسه وقال

انا عبستار الرحال

سرقتنا خطاوى الرجلين للبيت

ودخلت البيت

ولقيت

فيه حد غريب

سلمت على اصحاب البيت

ووقفت استنيت

معرفتى يرجعنى لنفسى

معرفش ازاى انا هرجع

ولا فاكر ليه انا جيت

بصيت فى عيون البنت

مع ان جمالها ضعيف

والجسم نحيف

زى العود القصب الممصوص

ودليل على ان العقل خفيف

بدأت تهريج ونكت وهزار

حركاتها على الطبليه ولا الأطفال

تاكل وتبعزق ولا أى كسوف

وبتتكلم من غير وعى ومن غير خوف

والصمت ابتدا يهجرنى

ولأول مره لسانى بيهرب

من تحت اسنانى

ولأول مره اتكلم بالصوت العالى

وسألتها ع الأهل

والاسم ….. والشغل

والسن

وياترى مرتبطه بحد

يعنى اكيد اللى انا سامعه دا جد

واتجمع فى دماغى الليل ونهار

مع بعض

وعيونى سكنها الصمت

وسؤال ورا ألف سؤال

ومفيش أى اجابه لأى سؤال

غير ضحك وتنكيت … وهزار

حركات زى الأطفال الأبرار

وشربنا الشاى

وطلبتها تعمل شاى تانى

آه يانى

على طعم الشاى

فجأه

ولقيتنى صحيت

****

فيصل بدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: