Uncategorized

الحمقي

الحمقى
…….
يالهم من حمقى!!..طغاةٌ يشتهون سفك الدماء؛ لا تنتهي حربٌ إلا بادروا بإشعال فتيل غيرها وغيرها..ويلي وأحبائي من غبنٍ يصيبنا جراء عدوانيتهم المفرطة، فللمرة الأولى طوال تاريخهم الحافل والمسطور بدمائهم..قتلة وقتلى، ها هم الآن يتناسوّن عداواتهم، ويتكاتفون ضدنا..تبًا لهم!..يدّعون السلام وهم لا يكفون عن سفك بث دماءنا…ها ها ها..نسيت أن أخبركم أنّ لا دماء لنا، ولكننا كباقي مخلوقات الله تجري علينا سننه، ومنها الموت، طبعًا نموت، وها هم قد أوغلوا في قتلنا..نحن الضعفاء!..تصوروا!..لم يبق من جنسي إلا القليل القليل، أعرفهم اسمًا اسما، وأعرف أماكن الكهوف التي لجأوا إليها؛ نحن لنا طريقتنا الخاصة في التواصل، ونحمد الله أن هؤلاء الجبابرة لم يتوصلوا حتى الآن لفك شفرتها..أنا الآن مختبئٌ في كف أحدهم، لا يشعر بي..ذكيٌ جدًا ومتغطرسٌ أيضًا، ولي ذكائي أنا أيضًا لذا أخترته بعد طول دراسة وتمحيص، لمحت فيه استهانة بالغة، يناظرها حرصي الشديد..يعدّونه أبرعهم سفكًا للدماء، ويعقد قومي آمالهم فوق عاتقي، يلقبونني بالمنقذ، ينتظرون مني إشارةً، ليغادروا كهوفهم، وينعمون بشمس الحرية، وأنا أنتظر اللحظة – وأحسبها وشيكة – التي يُعلن فيها ذلك المستهتر المغرور انتصاره، ويهرع الجميع لمصافحته مهنئين….ها ها ها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: