
#ذكرى عالقة#
عدت يوما إلى البيت حزينا مكتئبا
أجر الخطا والفكر مني قد شردا
فرأيت حبيبتي عندنا في البيت زائرة
بثوبها الأبيض الذي قد زادها حسنا
فجئت بالكرسي وجلست أمامها
وإذ بأخيها قد جاء في إثرها طلبا
آلهي لما بليتني بأخوين لحبيبتي
أحبهم من أجلها وأنفذ كل ما أمرا
أنهيت الرابع من شعري وإذا بها
أقبلت ونور وجهها علي قد سطعا
فسبحانك ربي جئت فذهبت وكدت
أجن مما قد صنع ولعب بي القدرا
ولكن بمجيئها زادها الشوق سحرا
فأردت عناقها لو لم تكن أختها معها
وعندما نوت الرحيل مرت بي لتزيد
من نظرات عينيها ما قد يبعث الأملا
فأخذت من يدي ديوان(هواجس امرأة)
لشاعرةتدعى بلقيس كحبيبتي حسنا
قالت قرأت نصفه قلت المزيد فقالت
أصابني الصداع قلت ياليتني من صدعا
فذهبت تمضي الهوينى وعيني تحرسها
حتى غابت عن ناظري يارب لو تبقى
فلم استطع لفراقها صبرا فذهبت إليها
محتجا بامرا يوصلني إلى حبيبتي قسرا
جلست مع أمها وبدأنا نسرق النظرا
من كثرة البشر الذين قد كانوا حولنا
وجاءت صاحبتها فأخذت حبيبتي معها
وكنت كمن في السجن وحولي الحرسا
فكرهت تلك الساعة وكدت العن كل
جنس النساء لو لم تكن حبيبتي انثى
آه كيف أصل إليها وكيف أغريها بأن
تقرأ ما كتبت لها من الغزل والشعرا
بقلمي أحمد عبيد خلف /سوريا