
بيت الأدباء والشعراء
بسمه الصباح
بسمة الصباح
ابو الفقراء
عاش في أيام الحرب العالمية الأولى في دمشق كبطريك للكنيسة الأرثوذكسية واستطاع أن يكتب على جدار الزمن بصمة خير جعلتني اكتب عنه عسانا نتعلم منه ومن غيره معنى الإنسانية ولو سألني أحدكم عنه لقلت بأنه اطعم فقراء المنطقة بأكملها بعد أن انتشرت المجاعة بين البشر وارتفع سعر القمح اثناء الحرب العالمية الأولى فاوعز إلى مساعديه بأن يوزعوا كل يوم بمعدل رغيف خبز لكل إنسان حتى وصل به الأمر إلى رهن الكنيسة وبيع كل مافيها من محتويات لشراء القمح من أجل الخبز الذي ساعد البشر في ذاك الوقت على محاربة الجوع وحين قال له أحد المرافقين بأن النصيب الأكبر من مخصصات الخبز تذهب الى المسلمين فصرخ به
هل كتب على الخبز بأنه مسيحي وهل هناك خبز مسيحي أو مسلم
فهذا الخبز لكل جائع واياك وأن تنظر لديانة غيرك بهذا المنظور وكان الأمر ولم يعرف الخبز في ذاك الزمن طريقا للفرقة
أنه البطريرك غريغوريوس حداد المعروف بابو الفقراء و الذي مات في عام ١٩٢٨ وكان في جنازته مابين خمسين وثمانين ألف مسلم يبكون رحيله حتى أن الحكومة السورية أطلقت مئة طلقة من المدفعية حزنا عليه وارسلت السعودية مئة فارس من الخيالة للمشاركة بالتشيع
عاش البطريك حياته خير حياة فيها صنعة خير وجبر خاطر ومات والمسلم يبكيه أكثر مما بكاه المسيحي ودارت الايام ومازلنا نذكره بخير صنيعه وله عند ربه الأجر والخير
رحم الله كل انسان عرف معنى الله فزرع الخير في رحلته القصيرة