
بيت الأدباء والشعراء
رساله …حب … وعلي حين غفله
رساله …حب …
وعلي حين غفله
رن جرس الباب وفتحت ابنتي واذا بعامل التوصيل وبيده صندوق مغلف بقلوب صغيره بيضاء وسوداء. .وباقه من الورد
نظرت الي ابنتي وظننت أن هذا الصندوق يخصها .من خطيبها فنحن في شهر إل فلانتين ..
وفتحت ابنتي الصندوق التي ظنت انه من خطيبها واذا به رساله بظرف أحمر اللون..موجه الي انا..!..
وقالت إنه لك يا امي ..ونظرت اليها والي أختها الاخري وانا لا أصدق ..باقة ورد ورسالة ووزجاحة عطر ..لي أنا ..؟؟
وامعنت النظر جيدا ..وانا ازداد دهشة ..من هذا الذي سيرسل لي باقة الورد ..والصنوق…وما به من هدايا..لم يحدث هذا معي من قبل..
وفتحت الظرف الأحمر واذا به رساله من شخص لا أعرفه يخبرني انه احبني منذ ثلاثين عاما ..منذ أن كنا جبرانا نقطن بجانبه وهو لم يستطع أن يخبرني يوما انه يحبني ..
وأكمل انه عاش علي أمل أن يراني ..طوال سنوات كثيره ..وهو يدعوا الله أن يستجيب لنجتمع سويا..
واندهشت أكثر. .ببني وبين نفسي اانا بعد هذا العمر ..وانا اعيش كل هذه السنوات منذ سنوات طويله وانا وحيده اتمني ان اعيش الحب ..إن اشعر اني أحيا مجددا ..
الآن وانا علي مشارف سنوات عديده لم احسبها وان حسبتها لوجدتها بالمئات ..اانا..
انا المنسيه …الباكيه التي تركت الاحلام والأيام .خلفها وعاشت من خلال أسوار …لم تخرج من خلفها ابدا..
هناك من كان ينتظرنا ليخبرني انه احبني ولا زال يحبني ..
ونظرت الي اخر الصفحه لأجد إمضاء ..ولا امضاء
لم أجد ولم يخبرني من هو..
وانا في زهول. .. اقول لنفسي ليس من حقك أن تحبني وتخبرني الان
انك تحبني ..ولا تكتب لي من انت..؟؟
ومر عام وجاء عيد الحب وانا انتظر ..باقة ورد وزجاجة عطر ورسالة حمراء..
وأقول لنفسي ..أين هو هل نسيني الذي علقتي به الذي ..أخبرني اني حبيبته ..ولم يخبرني من هو…
هل تحققت أمنيه وغادرني بعد أن دعا الله أن يراني قبل أن يموت .
هل تحققت أمنيه …هو..
أما أنا فلا ذلت انتظر..
عواطف حسن علي
.