
بيت الأدباء والشعراء
بسمه الصباح
بسمة الصباح
المحامي
قالوا نصاب وكذاب وحرامي يعيش على مصائب البشر ياكل الاخضر واليابس كثير الكلام سريع الخطوة يفرح بالخلافات ويمجد ذاك والآخر فقلت
أن كان المحامي بتلك الصفات فالله يعلم بأنه يعمل جاهدا وبدون كلل وملل ليخفف عن البشر عقوبة افعالهم التي جاءت بالجهل أو الإكراه أو التعنت اووووو وإن رأيت فيه كذبا فذلك ليختبىء الكاذب وراء ظهره وليكون المحامي درعا وحصنا يلوذ عن غيره وإن أسرع الخطوة فلكي يخمد نارا قد تأتي من خصم أرادها حارقة وان جال وطال لسانه في غرف المحاكم بكثرة الكلام حتى يزرع اليقين في عقول تتشابه وعقل موكله ومجتمعه وان سرق فهو يسرق حقه من كل سارق سرق والسرقة عنوان زمن يعيش به الإنسان وأن حمل الاحتيال طريق حياته فلانه يتنفس ذاك البلاء
فالمحامي من ذاك المجتمع كما هي باقي المهن فالرقص تجده في اللسان والوجه وفي زوايا المنازل و خارجها فهو غير محصور في عري الرقص وعند الراقصات عبر الشاشات
المحامي انسان فمنهم العابد ومنهم الشيطان وفي الزهد والنبل والخير والصلاح والفروسية تجدهم يسابقون أصحاب العمة وقد تجدمنهم من نسل الشيطان
فذروا الجهل وايقنوا الظن بأن الأخلاق هي معيار للفصل بين البشر في المهنة الواحدة أو في باقي المهن وافرحوا للمحامي الذي هو صورة منكم فإن كنتم في الكذب حياة فلابد وأن يكون المحامي صورة منكم كالطبيب والمهندس وغيرهم من أصحاب المهن حتى تتوافقون في الطباع
وفي أنفسكم أفلا تبصرون